Wednesday, March 22, 2006

لوبي إسرائيل وسياسة أمريكا الخارجية
عرض بقلم: علاء بيومي

الناشر: الجزيرة نت، 22 مارس 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر

نص المقال

تقرير "لوبي إسرائيل وسياسة أمريكا الخارجية" شديد اللهجة في إنتقاد تأثير اللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة بشكل قد يجعله هدفا لإنتقادات عنيفة من قبل اللوبي نفسه فور إنتشاره الجاري وسط مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام الأمريكية

التقرير منشور من قبل أكبر الجامعات الأمريكية، وهي جامعة هارفرد، ضمن سلسلة للأبحاث الجاري تطويرها بكلية جون كيندي للعلوم السياسية، وذلك من تأليف أحد أساتذة الجامعة وهو ستيفن والت بالمشاركة مع أحد أشهر أساتذة العلاقات الدولية بأمريكا وهو جون مارشيمر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شيكاغو العريقة

التقرير يرفض النظر إلى سياسة أمريكا تجاه إسرائيل على أنها سياسة مدفوعة بمصالح أمريكا الإستراتيجية تجاه إسرائيل وتجاه الشرق الأوسط، في المقابل يفند التقرير حجج المنادين بالمقولة السابقة، وينادي - في المقابل - بأن الدافع الرئيسي وراء سياسة أمريكا تجاه إسرائيل هو لوبي إسرائيل داخل أمريكا

ويتهم التقرير لوبي إسرائيل بدفع عجلة الحرب ضد العراق داخل الولايات المتحدة وبالوقوف وراء التشدد الأمريكي تجاه سوريا وإيران ووراء مساعي الإدارة الأمريكية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، ويرى مؤلفا التقرير أن المواقف الأمريكية السابقة ليست في مصلحة أمريكا، بل أنها تقوض مصالح أمريكا حيث تدفعها إلى معاداة أنظمة لا تمثل تهديدا حقيقيا لمصالح أمريكا أو أمنها، كما أنها تؤدي إلى تأليب تلك الأنظمة على أمريكا بدلا من تعاونها مع أمريكا في الحرب ضد الإرهاب

انتقادات شديدة

التقرير مليء بالعبارات الناقدة لإسرائيل والتي يندر العثور عليها في وسائل الإعلام والكتابات الأكاديمية الأمريكية، فهو يقول أن "إسرائيل عبئ على الحرب ضد الإرهاب وعلى الجهد الواسع (الرامي) للتعامل مع الدول المارقة"، ويقول أن لو كانت أمريكا مدفوعة في مساندتها لإسرائيل بمساعيها لمساندة الطرف الأضعف في صراع الشرق الأوسط كما يدعي اللوبي الموالي لإسرائيل في أمريكا لكان حري بأمريكا أن "تدعم خصوم إسرائيل"، كما يقول أنه لا توجد "حجج إستراتيجية ولا أخلاقية تفسر مساندة أمريكا لإسرائيل"، كما يستشهد بتصريحات مفاوضين فلسطينيين شاركوا في مفاوضات كامب دايفيد في يوليو 2000 تقول أنهم كانوا "يتفاوضون مع فريقين إسرائيليين ... أحدهم يرفع العلم الإسرائيلي والأخر (يرفع) العلم الأمريكي" في إشارة من مؤلفا التقرير إلى مدى سيطرة لوبي إسرائيل بأمريكا على مواقف الإدارات الأمريكية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أسس العلاقة بين أمريكا وإسرائيل

الجزء الأول من التقرير يتحدث عن أسس العلاقة بين أمريكا وإسرائيل مؤكدا على مركزية قضية الشرق الأوسط بالنسبة لسياسة أمريكا الدولية وتأثيرها على صورة أمريكا عبر العالم وعلى الحرب على الإرهاب، ثم يتحدث عن المعاملة الخاصة التي تحصل عليها إسرائيل من قبل أمريكا، حيث تعد إسرائيل أكبر متلقي للمساعدات الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ناهيك عن الدعم الدبلوماسي لإسرائيل ومركزية مصالح إسرائيل في سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط

كما يتعجب التقرير من أن أمريكا لا تحصل على الكثير من وراء مساندتها لإسرائيل، فقيمة إسرائيل الإستراتيجية في الشرق الأوسط تراجعت بعض سقوط الإتحاد السوفيتي، كما أن مساندة أمريكا لإسرائيل في حرب 73 دفعت العرب لحظر النفط عن أمريكا، كما رفضت أمريكا من تدخل إسرائيل في حرب تحرير الكويت حتى لا يضعف ذلك من التحالف الدولي المساند للحرب، كما أن الجماعات الإرهابية التي تهاجم إسرائيل لا تهاجم أمريكا، كما أن دعم أمريكا لإسرائيل هو نفسه سببا في الإرهاب الموجه ضد أمريكا إذ يعد أداة للتعبئة ضدها، وأن الدول المارقة لا تمثل تهديدا مباشرا لأمريكا، وأن علاقة أمريكا بإسرائيل تعيق من قدرة أمريكا على بناء التحالفات الدولية وخاصة في الشرق الأوسط لمواجهة تلك الدول

اللوبي هو السر

لذا يتوصل المؤلفان إلى نتيجة رئيسية وهي أن لوبي إسرائيل بأمريكا هو الدعامة الرئيسية للعلاقة الخاصة بين أمريكا وإسرائيل وليست مصالح أمريكا الإستراتيجية أو الحجج الأخلاقية التي يروجها مساندو إسرائيل في الولايات المتحدة

ويقول المؤلفان أن لوبي إسرائيل في أمريكا لا يمثل جيمع اليهود الأمريكيين فهناك العديد من اليهود الأمريكيين الذين يعارضون هذا اللوبي ومواقفه، كما أن اللوبي الموالي لإسرائيل ليس حركة موحدة ذات قيادة مركزية، بل هو مكون من شبكة كبيرة وواسعة من الأفراد والمؤسسات من أصحاب النفوذ الذين يساندون إسرائيل لدرجات مختلفة وإن كانت عالية

ويقول المؤلفان أن غالبية أعضاء لوبي إسرائيل يريدون سياسة أمريكية داعمة بقوة لإسرائيل، كما أنهم يرفضون أن تمارس أمريكا أية ضغوط على إسرائيل، كما ترتبط أعداد كبيرة منهم بسياسات حزب الليكود الإسرائيلي مما يجعلهم أكثر تشددا من نسبة كبيرة من الإسرائيليين أنفسهم، كما يحرصون على إستشارة حكومات إسرائيل وتنفيذ رغباتها، ويتميز اللوبي بعدد كبير من المنظمات التي أسسها يهود أمريكيين كما أنه يتمتع بمساندة المسيحيين الأصوليين وممثليهم في الكونجرس من أمثال توم ديلاي وديك أرمي وهما من الزعامات السابقة للجمهوريين بالكونجرس

ويتحدث التقرير - بشكل لا يخلو من تميز وتوثيق - عن مصادر قوة ونفوذ لوبي إسرائيل داخل أمريكا مثل

تأثير اللوبي على السياسة الخارجية الأمريكية

يتناول المؤلفان في الجزء الأخير من تقريرهما تأثير لوبي إسرائيل على السياسة الخارجية الأمريكية فيتحدثان عن الضغوط التي مارسها اللوبي ضد الإدارة الأمريكية عندما حاولت الضغط على الحكومة الإسرائيلية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وكيف نجحت هذه الضغوط في إيقاف مساعي الإدارة للضغط على إسرائيل بل وتغيير موقف الإدارة، ويتحدث المؤلفان عن تفاصيل حملة اللوبي داخل الكونجرس وضد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول وداخل البيت الأبيض

وفيما يتعلق بالحرب على العراق يتحدث المؤلفان عن

الخاتمة

خاتمة التقرير متشائمة فهي ترى أن نفوذ لوبي إسرائيل سوف

للإطلاع على النص الكامل للعرض، يرجى زيارة

Saturday, March 11, 2006

الأمريكي المتوسط: البحث غير العادي عن أكثر مواطن عادي بالأمة
بقلم: علاء بيومي

الناشر: الجزيرة نت، 11 مارس 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر

نص العرض

كتاب الأمريكي المتوسط كتاب ثقافي من الدرجة الأولي وقراءته مفيدة للغاية للراغبين في التعرف على المجتمع الأمريكي من الداخل

الكتاب يحاول الإجابة على سؤال هام كثيرا ما يتردد في أوساط غير الأمريكيين والأمريكيين على حد سواء، وهو: من هو المواطن الأمريكي العادي أو المتوسط؟ بمعني أخر ما هي خصائص المواطن الأمريكي العادي بعيدا عن السياسة وهوليود ووسائل الإعلام الأمريكية

منهج الكتاب

الكتاب عبارة عن عدد كبير من أحدث الإحصاءات الخاصة بطبيعة المجتمع الأمريكي، إذ يعود مؤلف الكتاب بشكل متكرر لعدد لا يحصى من الإحصاءات الخاصة بخصائص الأمريكيين وبتوجهاتهم اعتمادا على إحصاء السكان الأمريكي لعام 2000 وعلى عدد من أحدث الأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي العام الأمريكي

وفي كل مرة يسأل المؤلف نفسه سؤال رئيسي وهو إلى أي فئة ينتمي غالبية الأمريكيين، وبذلك يتمكن تدريجيا في العثور على خاصية من خصائص المواطن الأمريكي المتوسط أو الأمريكي العادي كما يسميه المؤلف أحيانا، فعلى سبيل المثال إذ وجد المؤلف أن غالبية الأمريكيين يعيشون في مكان إقامة واحد لأكثر من خمس سنوات فإنه يستثني الأمريكيين الذي يغيرون أماكن إقامتهم بشكل أكثر تكرار، ثم يبدأ في البحث عن خاصية أخرى من الخصائص التي يتمتع بها غالبية الأمريكية ليستثني الأمريكيين الذين لا يتحلون بها، وذلك بحثا عن شخص أمريكي نموذجي يتمتع بالغالبية العظمي من خصائص الفرد الأمريكي العادي أو المتوسط

الطريف هنا أن المؤلف لا يقتصر في دراسته على الإحصاءات فقط، ولو فعل ذلك لتحول كتابه إلى كتاب إحصائي مرهق وممل، في المقابل يعتمد المؤلف على عدد كبير من المقابلات التي يجريها من أشخاص أمريكيين عاديين لا يعرف بهم أحد وليسوا من الشخصيات المشهورة التي تتواجد على صفحات الجرائد الأمريكية، حيث يقوم بسؤالهم عن حياتهم وعن فهمهم لخصائص المواطن الأمريكي العادي وأسلوب حياته وشخصيته، ويؤكد المؤلف - خلال كتابه - على تأثره بأفكار هؤلاء الأشخاص وعلى أنه لعبوا دورا مهما في فهمه لشخصية المواطن الأمريكي العادي


فلسفة الكتاب

يتبنى المؤلف فلسفة متميزة في التعامل مع موقف المجتمع الأمريكي من المواطن الأمريكي العادي، فهو يرى أن احترام المجتمع الأمريكي للمواطن الأمريكي العادي بدأ في التراجع تدريجيا منذ منتصف القرن العشرين حتى أصبحت كلمة "المواطن الأمريكي المتوسط" عيبا أو سبة في حق صاحبها، إذ تحولت الثقافة الأمريكية تدريجيا من ثقافة تمجد حياة مواطنيها العاديين المكافحين إلى ثقافة تبحث عن الاستثناءات في كل شيء

وهنا يظهر أن المؤلف يتبنى وجهة نظر إيجابية نحو حياة المواطن الأمريكي العادي فهو يقول أن الإنسان لا يمكن أن يصبح مبدعا أو خلاقا أو متفوقا في مختلف جوانب حياته، فغالبية البشر عاديين في غالبية جوانب حياتهم، ومع ذلك تنظر الثقافة الأمريكية نظرة سلبية نحو الإنسان العادي والمتوسط وعادة ما تمجد الأفراد ذوي الخصائص غير العادية على مختلف المستويات مثل الجمال والرشاقة والذكاء والثروة وغير ذلك من معايير وخصائص البشر والحياة

لذا يسعى المؤلف من خلال كتابه إلى رد الاعتبار للمواطن الأمريكي العادي مؤكدا على أنه هو نفسه أمضى فترة طويلة من حياته هاربا من أن يكون عاديا باحثا عن الاستثناء ولم يجني من ذلك سوى الإرهاق وعدم الاستمتاع بما في داخله من ميول للحياة العادية التي يرى أن حياة ممتعة ومتعاونة وجميلة

الأمريكي المتوسط

لو حاولنا تجميع غالبية تلك الخصائص في فرد واحد لكان لازما عليه أن يكون حاصلا على الجنسية الأمريكية، وأن يكون مقيما في نفس محل إقامته لأكثر من خمس سنوات، وأن يكون مقيما في نفس الولاية التي تربى فيها، وأن يكون مقيما في مجتمع محلي تتوافر في غالبية أبناءه شروط المواطن الأمريكي العادي التي نحن بصدد رصدها

كما ينبغي عليه أن تكون الأسرة بالنسبة له أمرا هاما جدا أو شديد الأهمية، وأن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة على الأقل، وأن يكون معتمدا على عمله الشخصي لاكتساب رزقه، وأن يكون ذو أشقاء أو شقيقات، وأن يكون مواظبا على الذهاب للفراش قبل منتصف الليل، وأن يكون مؤمنا بوجود إله، وأن يكون مسيحيا، وأن يحترم الأديان الأخرى، وأن يواظب على حضور الكنيسة مرة واحدة على الأقل كل شهر، وأن يكون الدين أمرا شديد الأهمية في حياته، وأن يحترم جميع الأجناس والأعراق

كما يجب عليه أن يكون معتادا على الذهاب إلى السنيما مرة واحدة على الأقل في العام، وأن يعيش في منزل مستقل (غير ملاصق لمنازل أخرى)، وأن يمتلك سيارة أو أكثر، وأن يعيش بأسرة مكونة من 2-4 أفراد، وأن يكون معتادا على وضع حزام السيارة قبل القيادة، وآلا يحاول أن يكون معروفا على مستوى الولايات المتحدة، وأن يدعم قوانين حرية الإجهاض ولكنه في نفس الوقت يؤمن بأن الإجهاض خطأ، وأن يدعم تشديد قوانين حماية البيئة، وأن يشعر بالسعادة في حياته العادية، وأن يكون مؤمننا بأن المال لا يشتري السعادة، وأن يتراوح دخله السنوي بين 100 ألف و300 ألف دولار، وأن يكون مؤمنا بحق الأفراد في حملة الأسلحة الخاصة، وأن يكون قد قامر بأمواله مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي مؤمنا بأن المقامرة أسلوب مقبول للتسلية، وأن يتبرع للمشاريع والهيئات الخيرية كل عام، وأن يتبرع ببعض وقته للأعمال الخير كل عام، وأن يتمتع بثروة تتراوح بين 30 ألف و300 ألف دولار أمريكي

كما يجب على المواطن الأمريكي العادي أو المتوسط أن يعيش في منطقة تتساقط فيها الثلوج، وأن يتراوح عمره بين 18 و53 عاما، وأن يقضي معظم أوقات فراغه بمنزله، وأن يمارس بعض الرياضة الخفيفة أسبوعيا، وأن يمتلك تأمين صحي، وأن يزن ما بين 135 و205 رطلا، وأن يعيش في مدينة أو ضاحية من ضواحي المدن الأمريكية، وآلا تتعدى المساحة التي يعيش عليها فدانين من الأرض

كما ينبغي عليه أن يدعم القوات الأمريكية وأن يحب شرب المياه الغازية وأن يشرب القهوة بشكل معتاد أو غير معتاد، وأن يقتني آلة صناعة القهوة بمنزله، وأن يأكل الخبز كجزء من طعامه كل أسبوع، وأن يؤمن بأن الموسيقى قادرة على التقريب بين أفراد الأسرة، وأن يرتدي نظارات أو عدسات، وأن يتمتع بحواسه الخمسة، وأن يكون قادرا على قراءة الإنجليزية وعلى حديثها بطلاقة، وأن يعيش في مجتمع محلي يعكس التنوع العرقي بالولايات المتحدة، وأن يكون قد زار المحيط، وأن يعيش على مسافة لا تتعدى 100 ميلا من المحيط

هذا إضافة إلى أن يكون قد سبق له

للإطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A0C9D7C8-9006-48E2-9011-07D3ACBCCB85.htm

Thursday, March 09, 2006

Why Media Should Not Publish the Danish Cartoons: To Defend Our Core

By: Alaa Bayoumi

The American media have been assailed from the right and the left for not publishing the Danish cartoons deemed offensive by Muslims worldwide.

Jack Kelly, national security writer for the Pittsburgh Post-Gazette, characterized the media's refusal to republish the cartoons as a'self-censorship' that is 'motivated more by cowardice than by conviction.' And neo-con pundit Charles Krauthammer, declared that 'What is at issue is fear. The unspoken reason many newspapers do not want to republish is not sensitivity but simple fear.'

Emphasizing fear and intimidation is misleading and factually incorrect. American papers have freely published the cartoons as early as Nov 12, 2005. The cartoons are all over the Internet. Most media outlets published detailed descriptions of them. And, some media have provided links to sites, where the cartoons are published.

In addition, America's Muslims reacted to the whole flap with an impressively calm and mediating attitude. 'Leaders of several American Muslim groups began working quietly to try to mediate between European Muslims and the West,' Laurie Goodstein and Dan Bielefsky wrote in the New York Times on Feb 13. 'In phone calls to Muslim leaders in Europe and in interviews with media outlets in the Middle East. They (the Muslim leaders) have offered a consistent message to Muslims: you must stop the violence,' they added.

So, the issue here is not fear or siding with Muslims. The media stand on the issue is informed by some of our most fundamental and cherished values, secularism and rejection of radicalism.

American secularism is not anti-religious. It is focused on protecting the freedoms of all religions from the persecution of the state and from the prejudices of dominant religions in society.

This is why many Americans, at the beginning of the 21st century, still look at our country as a religious nation. We take a lot pride in our diverse religious backgrounds and socially conservative values. We also cherish our freedoms, democracy, and pluralism.

When France in early 2004 passed a law that forced French Muslim girls to choose between public education and their religiously-mandated head scarves, our media protested. They did that not out of fear or out of animosity toward the French people. They objected because the French legislation contradicted our values and perceptions of the just society.

Such values and perceptions continue to protect us today from the evils of extremism that poses a serious threat to some of today's most democratic societies.

According to Harvard professor Pippa Norris, in 'Radical Right: Voters and Parties in the Electoral Markets,' World War Two gave a strong blow to Western radical right wing ideologies and regimes, such as Nazism and Fascism. Yet, since the 1970s, a growing number of extreme right parties have achieved progress in several European and other democratic nations around the globe. Today, more than 40 radical right parties exist in 39 democratic nations, including five parties in Switzerland, three parties in each of the United Kingdom, France, Italy, and Germany, and 2 parties in each of Belgium, Denmark, Norway, and Sweden.

In Denmark, where the Cartoons flap started, radical parties have been on the rise since 1972, when the Danish Fremskridtspartiet (Progress Party) was established and then, a year later, became the second largest party in the Danish Parliament, gaining 16% of the vote.

Today, the Fremskridtspartiet is inherited by the Danish Folkeparti (people's party), whose founders are former members of the Fremskridtspartiet. The Folkeparti won 24 seats (out of 179) in the Danish Parliament in the 2005 election, gaining 13.3 % of the vote.

The Folkeparti has a clear anti-immigrant agenda and its leader has publicly compared Muslims to ''cancer cells.'' ''They are the enemy inside. The Trojan horse in Denmark. A kind of Islamic mafia,'' said Pia Kjaersgaard, the head of the Folkeparti.

We have no mainstream extreme parties in America today. We have been able to curtail the influence of groups, such as the Klu Klux Klan and the neo-nazis, because of our long but successful struggle against racism and prejudice, our civil rights laws, and our political culture that rejects radicalism.

When the media holds up such essential values and traditions, it should be endorsed and supported not criticized and ridiculed.

Friday, March 03, 2006

لماذا رفضت وسائل الإعلام الأمريكية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول؟
بقلم: علاء بيومي

الناشر: الجزيرة نت، 4 مارس 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر

نص المقال

الأزمة الثقافية الدولية المترتبة على نشر صحيفة جيلاندز بوستن الدانماركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم - والتي شغلت العالم خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير 2006 - على الأقل - ذات أبعاد عديدة وهامة يأتي على رأسها موقف الإعلام الغربي تجاهها، ففي حين أقدمت صحف أوربية عديدة على إعادة نشر الرسوم المسيئة بدعوى الدفاع عن حرية الصحافة امتنعت الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الأمريكية – بما في ذلك أكبرها – عن إعادة نشر الرسوم لأسباب مختلفة

موقف وسائل الإعلام الأمريكية الرافض لإعادة نشر الرسوم المسيئة يحتاج إلى وقفة تحليلية للنظر في أسبابه المعلنة والأخرى البعيدة، على أمل فهم الخلفية الثقافية للإعلام الأمريكي بما يساعد على التعاون الإيجابي معه في المستقبل، وذلك مع تركيز خاص على وسائل الإعلام الأمريكية المكتوبة

الأسباب المعلنة للرفض

في الثامن من فبراير 2006 نشرت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية مقالا إخباريا لكاتب يدعى بيتر جونسون يتحدث عن موقف الإعلام الأمريكي من قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول (ص)، المقال أشار إلى امتناع غالبية وأكبر وسائل الإعلام الأمريكية عن إعادة نشر الرسوم بما في ذلك شبكات تلفزيونية كبرى مثل شبكات سي إن إن CNN وسي بي إس CBS وإن بي سي NBC، ووكالة أسوشياتد برس، والجرائد الكبرى مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز ويو إس إيه توداي، مؤكدا على أن قرار عدم إعادة النشر أصبح القرار السائد وسط وسائل الإعلام الأمريكية، وإن كان هذا القرار لم يمنع قلة من وسائل الإعلام الأمريكية من إعادة نشر بعض أو كل الرسوم المسيئة، ومن بينها جريدة فيلادلفيا إنكويرير وجريدة نيويورك صن وقناة فوكس نيوز الأمريكية اليمينية المعروفة، هذا إضافة إلى قناة إيه بي سي ABC الأمريكية التي بثت أحد الرسوم ثم أوقفت نشره

قرار قناة إيه بي سي بنشر أحد الرسوم ثم سحبه يعبر في جوهره عن صعوبة قرار عدم النشر على وسائل الإعلام الأمريكية التي اتخذته، لذا أشار بيل كيلر - محرر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - في معرض حديثه عن أسباب رفض صحيفته لإعادة نشر الرسوم – إلى أنه دخل مع مساعديه في "جدل طويل وحماسي" قبل إتخاذ قرار نهائي بعدم نشر الرسوم على أساس من أن نشرها سوف "يرى على أنه إهانة متعمدة" للمسلمين مضيفا أن قرار عدم نشر الرسوم "مثل أي قرار أخر بحظر جوانب إحدى القصص الإعلامية ليس قرار سهلا أو مرضيا بشكل كلي"

ولو حاولنا تلخيص الأسباب التي أعلنتها وسائل الإعلام الأمريكية الرافضة لإعادة نشر الرسوم لأمكننا الإشارة إلى عوامل أربعة رئيسية

الأصوات المطالبة بإعادة النشر

في مقابل المواقف السابقة أصرت قلة محدودة من وسائل الإعلام الأمريكية – 12 هيئة إعلامية على الأقل من بين آلاف الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية – على إعادة نشر الرسوم المسيئة، كما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة – بما في ذلك الرافضة لإعادة نشر الرسوم – مقالات وتقارير لمحللين وخبراء نادوا بإعادة نشر الرسوم لاعتبارات مختلفة، وذلك انطلاقا من مبدأ "حرية الرأي والرأي الأخر"

وفيما يتعلق بحجج أصحاب هذا التوجه فقد ادعوا أن الجريدة الدانماركية نشرت الرسوم حرصا على حرية التعبير وليس بناء على رغبتها في الإساءة للمسلمين، كما رأوا أن إعادة نشر الرسوم هو أمر ضروري تفرضه الدواعي المهنية لمهنة الصحافة التي تحتم تغطية مختلف جوانب الحدث أو الخبر الإعلامي خاصة لو كان هذا الخبر بحجم قضية الرسوم المسيئة التي أصبحت قضية ثقافية دولية، كما رأوا أن المشكلة هي في الشعوب المسلمة والعربية التي لا تفهم مبدأ حرية الصحافة

فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة وال ستريت جورنال

الأسباب البعيدة

الأصوات المطالبة بإعادة نشر الرسوم المسيئة لا يجب أن تمنعنا من البحث عن الأسباب الكامنة في ثقافة وسائل الإعلام الأمريكية والتي دفعتها لاتخاذ قرار عدم النشر الصعب، وسوف نلخص الأسباب السابقة في ثلاثة أسباب رئيسية

أول هذه الأسباب يتعلق بفهم الأمريكيين للعلمانية بصفة خاصة ولقضية التعددية الدينية بشكل عام، فالملاحظ أن وسائل الإعلام الأمريكية انحازت للمسلمين في أوائل عام 2004 بخصوص قضية حظر الحجاب في فرنسا، حيث اجتمعت غالبية وسائل الإعلام الأمريكية على رفض الموقف الفرنسي انطلاقا من الفهم الأمريكي للعلمانية والذي يحرص على حرية التدين وحماية الدين من الدولة ومن تعصب الأغلبية، ومن المنطلق نفسه رأت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرسوم الدانماركية غير مبررة ومسيئة للأقلية المسلمة بالدانمارك ورفضت الإنجرار وراء المطالبين بإعادة نشرها

ثانيا: يرتبط بالقضية السابقة قضية متشابكة وهي موقف الإعلام الأمريكي من قضية الهوية والاندماج داخل المجتمعات الغربية، إذ رأت بعض التحليلات الأمريكية – مثل مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز في السابع من فبراير لكاتبة تدعى سارا مولر – أن الأزمة في جوهرها هي أزمة هوية داخل المجتمعات الأوربية ترتبط بنمو الإسلام والمسلمين داخل تلك المجتمعات، مشيرة إلى أن لكل نموذج من نماذج الاندماج تبعاته.

ثالثا: يمكن أيضا الإشارة إلى صعود أحزاب اليمين الراديكالي ببعض المجتمعات الأوربية بما في ذلك

في الخاتمة يجب التأكيد على أن الأسباب السابقة

للإطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C3EEABFA-70BB-4ADB-A014-DC481FDED263.htm