انتهيت من قراءة فصل عن مصر في كتاب عن الجيوش والثورات حول العالم لدار نشر بريطانية، الفصل مكتوب في يوليو 2012 لأستاذ جامعي بريطاني بجامعة شرق لندن يسمى فيليب مارفليت.
الفصل في عنوانه ومضمونه يقول أن الجيش والشعب في مصر "لم يكونا أبدا يد واحدة"، وذلك للأسباب التالية:
1) الجيش يرى أنه البلد، هو مصر، وهو الذي يعرف مصلحة مصر، وأن مصر مدانة له باستحقاق ما، وأن ثروته الاقتصادية هي حق له، وهنا يقصد بالجيش قادته المسيطرين عليه.
وقد ذكر باحث أخر بكارنيجي وهو يزيد صايغ في دراسة له بعنوان "دولة الضباط" أن الترقية في الجيش للمناصب العليا تخضع لاعتبارات سياسية تتعلق برضا قيادات الجيش عن اللواءات الجدد.
2) قادة الجيش منذ عبد الناصر وهم مشغولون بالسيطرة على البلد ليس فقط أمنيا وسياسيا ولكن أيضا لهم نصيب كبير من الكعكة الاقتصادية.
3) تظل سيطرة قادة الجيش سرية للغاية ولا يقبلون
بنشر أي معلومات عنهم أو عن طبيعة سيطرتهم الاقتصادية والسياسية.
4) في أحيان كثيرة استدعي الجيش لقمع الانتفاضات، مثل قمع بعد الناصر لانتفاضة العمال في كفر الدوار، والتي افتتح بها عهده وقام بتعليق أجساد قادة الحراك على المشانق لعدة أيام، وقمع السادات انتفاضة الخبز، كما استخدم مبارك الجيش لقمع الأمن المركزي، وقتل الجيش عشرات الثوار بعد ثورة يناير وقام بالقبض على آلاف منهم.
5) بمرور الوقت وبسبب الهزائم العسكرية والفشل السياسي والأزمات الاقتصادية تراجعت شعبية قادة الجيش، وباختفاء عبد الناصر، تحول السادات إلى السيطرة بلا شعبية، أما مبارك فتحول للتحكم فقط، وهكذا الجيل الجديد من قادة الجيش فليس لديهم شعبية، ولا يعرفون إلا الأفكار التي تربوا عليها في عهد مبارك من تحكم واستعلاء وفوقية وسيطرة على الناس والسرية ودوائر المقربين.
6) الحفاظ على مزايا قادة الجيش مصلحة أساسية تحرك قياداته، ونفوذهم الاقتصادي كبير، وهم يرون أنه حق لهم، وينزعجون بشدة من أي محاولة للاقتراب منها، وقد حاولوا منذ الثورة الحفاظ على مكانتهم بمختلف السبل.
وقد حافظ قادة الجيش على مزاياهم ووضعهم النخبوي رغم التحولات السياسية والاقتصادية المختلفة بين عهود ناصر والسادات ومبارك، ففي كل مرة حافظوا على موقعهم الخاص والتميز وعلى علاقاتهم بنخب النظام الجديدة.
ويرى المؤلف أن قادة الجيش قرروا التخلص من مبارك بعد أن بات الدفاع عن مستحيلا حفاظا على مكاسبهم ومزاياهم، وربما لأنهم أرادوا أيضا التخلص من منافسيهم داخل نظام مبارك (أمثال أحمد عز)، كما حاولوا تدريجيا القضاء على الضغط الشعبي من خلال قتل المتظاهرين وسجن الآلاف منهم وحل البرلمان والإعلانات الدستورية وكأن أخرها ما سبق انتخاب مرسي حيث تحولوا لسلطة موازية.
7) يرى المؤلف أن قادة الجيش توصلوا لاتفاق مع الإخوان يضمن تعاونهم بشكل يسمح للإخوان بالصعود السياسي على ألا يقترب الإخوان لمزايا الجيش وعلى ألا يتعرضوا لسمعته.
8) يتنبأ المؤلف في نهاية الفصل الذي كتبه في يوليو 2012 ما يلي:
"إنها مجرد قضية وقت، قبل أن تواجه الحركة الثورية قيادة جيش في قلب النظام الديكتاتوري وفي قلب بنية المزايا الاقتصادية".
ولا ينسى التأكيد على أن قادة الجيش حريصين على قمع الحركات الشعبية، ويبدو أن هذا ما حدث في رابعة، فيبدو أن قادة الجيش بعد أن حققوا مرادهم من التحالف مع الإخوان أو التعاون معهم، وبعد أن استعادوا بعض السمعة والتأييد الشعبي قرروا التخلص من الإخوان للانفراد أو ربما البحث عن صيغة جديدة للحكم أقل تهديدا لمزاياهم ووضعهم الخاص بالسلطة.
ما رأيكم!؟
4) في أحيان كثيرة استدعي الجيش لقمع الانتفاضات، مثل قمع بعد الناصر لانتفاضة العمال في كفر الدوار، والتي افتتح بها عهده وقام بتعليق أجساد قادة الحراك على المشانق لعدة أيام، وقمع السادات انتفاضة الخبز، كما استخدم مبارك الجيش لقمع الأمن المركزي، وقتل الجيش عشرات الثوار بعد ثورة يناير وقام بالقبض على آلاف منهم.
5) بمرور الوقت وبسبب الهزائم العسكرية والفشل السياسي والأزمات الاقتصادية تراجعت شعبية قادة الجيش، وباختفاء عبد الناصر، تحول السادات إلى السيطرة بلا شعبية، أما مبارك فتحول للتحكم فقط، وهكذا الجيل الجديد من قادة الجيش فليس لديهم شعبية، ولا يعرفون إلا الأفكار التي تربوا عليها في عهد مبارك من تحكم واستعلاء وفوقية وسيطرة على الناس والسرية ودوائر المقربين.
6) الحفاظ على مزايا قادة الجيش مصلحة أساسية تحرك قياداته، ونفوذهم الاقتصادي كبير، وهم يرون أنه حق لهم، وينزعجون بشدة من أي محاولة للاقتراب منها، وقد حاولوا منذ الثورة الحفاظ على مكانتهم بمختلف السبل.
وقد حافظ قادة الجيش على مزاياهم ووضعهم النخبوي رغم التحولات السياسية والاقتصادية المختلفة بين عهود ناصر والسادات ومبارك، ففي كل مرة حافظوا على موقعهم الخاص والتميز وعلى علاقاتهم بنخب النظام الجديدة.
ويرى المؤلف أن قادة الجيش قرروا التخلص من مبارك بعد أن بات الدفاع عن مستحيلا حفاظا على مكاسبهم ومزاياهم، وربما لأنهم أرادوا أيضا التخلص من منافسيهم داخل نظام مبارك (أمثال أحمد عز)، كما حاولوا تدريجيا القضاء على الضغط الشعبي من خلال قتل المتظاهرين وسجن الآلاف منهم وحل البرلمان والإعلانات الدستورية وكأن أخرها ما سبق انتخاب مرسي حيث تحولوا لسلطة موازية.
7) يرى المؤلف أن قادة الجيش توصلوا لاتفاق مع الإخوان يضمن تعاونهم بشكل يسمح للإخوان بالصعود السياسي على ألا يقترب الإخوان لمزايا الجيش وعلى ألا يتعرضوا لسمعته.
8) يتنبأ المؤلف في نهاية الفصل الذي كتبه في يوليو 2012 ما يلي:
"إنها مجرد قضية وقت، قبل أن تواجه الحركة الثورية قيادة جيش في قلب النظام الديكتاتوري وفي قلب بنية المزايا الاقتصادية".
ولا ينسى التأكيد على أن قادة الجيش حريصين على قمع الحركات الشعبية، ويبدو أن هذا ما حدث في رابعة، فيبدو أن قادة الجيش بعد أن حققوا مرادهم من التحالف مع الإخوان أو التعاون معهم، وبعد أن استعادوا بعض السمعة والتأييد الشعبي قرروا التخلص من الإخوان للانفراد أو ربما البحث عن صيغة جديدة للحكم أقل تهديدا لمزاياهم ووضعهم الخاص بالسلطة.
ما رأيكم!؟