عودوا إلى العظمة: كيف فقد الأمريكيون شعورهم بالهدف وما المطلوب فعله لاسترجاعه
عرض بقلم: علاء بيومي – مدير الشئون العربية بكير
الناشر: الجزيرة نت، 18 يوليو 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
مؤلف كتاب "عودوا إلى العظمة" الصادر في يناير 2005 هو آلان ولف أستاذ العلوم السياسية بجامعة بوستن الأمريكية والمعروف بمقالاته العديدة التي تمزج بين السياسي والفلسفي وتحاول أن تعكس الخلفيات الفكرية والسياسية للسياسات الأمريكية المعاصرة، وكتاب "عودوا إلى العظمة" يمثل محاولة على نفس السبيل، فهو يحاول أن يبحث عن الجذور الفكرية والفلسفية الموجودة في التراث الأمريكي والتي يبنى صناع القرار الأمريكي سياساتهم على أساسها
فالمؤلف يؤمن بأن السياسات التي يطرحها الساسة الأمريكيون في الوقت الراهن لها جذور فكرية وفلسفية متشعبة في التاريخ الأمريكي وفي وجدان الشعب الأمريكي نفسه والذي يسعى السياسيون لإرضائه أو للتغرير به من خلال سياساتهم وخطاباتهم، لذا يعد الكتاب واحد من الكتب الأمريكية التي سعت منذ 11/9 للبحث في قضية الهوية الأمريكية وهدف أمريكا كشعب ودولة وأمة
بقى أن نوضح في هذه المقدمة – وقبل أن نتعرض لمحتويات الكتاب – أن المؤلف ينطلق من وجهة مساندة بوضوح للتوجه الليبرالي وللحزب الديمقراطي مما ينتقص إلى حد ما من حياد أفكاره ومواقفه حيث يصعب على قارئ الكتاب عدم ملاحظة تحامل آلان ولف المستمر على اليمين الأمريكي بشكل عام
البحث عن العظمة الأمريكية
في مقدمة الكتاب يشير آلان ولف إلى سعيه المستمر في الماضي للعثور على بديل أو طريق وسط بين اقتصاديات السوق والدولة، إذ يرفض ولف فكرة أن اقتصاديات السوق وحدها أو الدولة بمفردها قادرين على إصلاح مشاكل المجتمع، ويقول أنه كان يعتقد أن الحل يكمن في زيادة دور "المجتمع المدني" كمصدر لحلول مشاكل أمريكا الداخلية والخارجية، ولكنه وجد بعد 11/9 أن المجتمع المدني الأمريكي ساذج وغير موحد وغير قادر على تقديم حلول جادة لأمريكا في مجالات رئيسية كالآمن القومي وإعادة توزيع الثروات، ومن هذا المنطلق كتب ولف الكتاب الراهن معترفا منذ البداية بصعوبة العثور على الطريق الثالث الوسطي الحل
ويبدأ ولف الفصل الأول بمطالبة الشعب الأمريكي بأن يأخذ بلده بالجدية التي ينظر بها بقية العالم لأمريكا، إذ يرى ولف أن عظمة أي أمة لا تتأتي من خلال شهرتها، أو عن طريق بعض المراسم الوطنية الاحتفالية، أو بامتلاك القوة الباطشة، أو بإدخال بعض الإصلاحات البسيطة المطلوبة
في المقابل يقدم ولف تعريفه الخاص بالعظمة والذي يتمحور حوله الكتاب، إذ يرى ولف أن عظمة الأمم – وحديثه عن أمريكا بالأساس - تقوم على أعمدة ثلاثة، أولها أن تمتلك أمريكا أهداف كبرى داخلية وخارجية تسعى لتحقيقها، وهنا يرى ولف آن هناك علاقة بين عظمة الداخل وعظمة الخارج، فالسعي لتحقيق العظمة في الداخل يجب أن يرتبط بالسعي لتحقيق العظمة على مستوى السياسية الخارجية وأن يقود إليها والعكس، فهو لا يؤمن بازدواجية أو تجزئة القيم
الأساس الثاني للعظمة هو وجود قيادة قومية قوية قادرة على
الناشر: الجزيرة نت، 18 يوليو 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
مؤلف كتاب "عودوا إلى العظمة" الصادر في يناير 2005 هو آلان ولف أستاذ العلوم السياسية بجامعة بوستن الأمريكية والمعروف بمقالاته العديدة التي تمزج بين السياسي والفلسفي وتحاول أن تعكس الخلفيات الفكرية والسياسية للسياسات الأمريكية المعاصرة، وكتاب "عودوا إلى العظمة" يمثل محاولة على نفس السبيل، فهو يحاول أن يبحث عن الجذور الفكرية والفلسفية الموجودة في التراث الأمريكي والتي يبنى صناع القرار الأمريكي سياساتهم على أساسها
فالمؤلف يؤمن بأن السياسات التي يطرحها الساسة الأمريكيون في الوقت الراهن لها جذور فكرية وفلسفية متشعبة في التاريخ الأمريكي وفي وجدان الشعب الأمريكي نفسه والذي يسعى السياسيون لإرضائه أو للتغرير به من خلال سياساتهم وخطاباتهم، لذا يعد الكتاب واحد من الكتب الأمريكية التي سعت منذ 11/9 للبحث في قضية الهوية الأمريكية وهدف أمريكا كشعب ودولة وأمة
بقى أن نوضح في هذه المقدمة – وقبل أن نتعرض لمحتويات الكتاب – أن المؤلف ينطلق من وجهة مساندة بوضوح للتوجه الليبرالي وللحزب الديمقراطي مما ينتقص إلى حد ما من حياد أفكاره ومواقفه حيث يصعب على قارئ الكتاب عدم ملاحظة تحامل آلان ولف المستمر على اليمين الأمريكي بشكل عام
البحث عن العظمة الأمريكية
في مقدمة الكتاب يشير آلان ولف إلى سعيه المستمر في الماضي للعثور على بديل أو طريق وسط بين اقتصاديات السوق والدولة، إذ يرفض ولف فكرة أن اقتصاديات السوق وحدها أو الدولة بمفردها قادرين على إصلاح مشاكل المجتمع، ويقول أنه كان يعتقد أن الحل يكمن في زيادة دور "المجتمع المدني" كمصدر لحلول مشاكل أمريكا الداخلية والخارجية، ولكنه وجد بعد 11/9 أن المجتمع المدني الأمريكي ساذج وغير موحد وغير قادر على تقديم حلول جادة لأمريكا في مجالات رئيسية كالآمن القومي وإعادة توزيع الثروات، ومن هذا المنطلق كتب ولف الكتاب الراهن معترفا منذ البداية بصعوبة العثور على الطريق الثالث الوسطي الحل
ويبدأ ولف الفصل الأول بمطالبة الشعب الأمريكي بأن يأخذ بلده بالجدية التي ينظر بها بقية العالم لأمريكا، إذ يرى ولف أن عظمة أي أمة لا تتأتي من خلال شهرتها، أو عن طريق بعض المراسم الوطنية الاحتفالية، أو بامتلاك القوة الباطشة، أو بإدخال بعض الإصلاحات البسيطة المطلوبة
في المقابل يقدم ولف تعريفه الخاص بالعظمة والذي يتمحور حوله الكتاب، إذ يرى ولف أن عظمة الأمم – وحديثه عن أمريكا بالأساس - تقوم على أعمدة ثلاثة، أولها أن تمتلك أمريكا أهداف كبرى داخلية وخارجية تسعى لتحقيقها، وهنا يرى ولف آن هناك علاقة بين عظمة الداخل وعظمة الخارج، فالسعي لتحقيق العظمة في الداخل يجب أن يرتبط بالسعي لتحقيق العظمة على مستوى السياسية الخارجية وأن يقود إليها والعكس، فهو لا يؤمن بازدواجية أو تجزئة القيم
الأساس الثاني للعظمة هو وجود قيادة قومية قوية قادرة على
للاطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة
No comments:
Post a Comment