Wednesday, August 17, 2005

عودة كلمة "اللام": رؤية ليبرالية للقرن الجديد
عرض بقلم: علاء بيومي – مدير الشئون العربية بكير

الناشر: ا
لجزيرة-نت، 17 أغسطس 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر

نص العرض

يهدف كتاب "عودة كلمة "اللام": رؤية ليبرالية للقرن الجديد" للكاتب دوجلاس مايسي أستاذ علم الاجتماع بجامعة برينستون الأمريكية والصادر في مارس 2005 عن مطابع جامعة برينستون إلى مساعدة اليسار الأمريكي على العودة إلى السلطة من جديد من خلال رسم خارطة طريق تشرح أسباب تراجع اليسار وصعود قوى اليمين في الفترة الأخيرة والخطوات الواجب على اليسار إتباعها في السنوات المقبلة لكي يصعد إلى السلطة من جديد بعد تراجعه مؤخرا كما ظهر في انتخابات أعوام 2000 و2002 و2004 والتي شهدت تزايد سيطرة اليمين الأمريكي على الكونجرس بمجلسيه وعلى البيت الأبيض أيضا

أزمة اليسار الأمريكي

ويقول مايسي أن عودة الليبرالية تحتم على اليسار الأمريكي فهم أسباب صعود اليمين وقوته في الفترة الأخيرة، كما تحتم علي اليسار وضع أيدلوجية ليبرالية جديدة جذابة وبناء تحالفات جماهيرية جديدة مؤمنة بهذه الأيدلوجية وراغبة في التصويت من أجل تمكينها من السلطة.
أما نقطة البداية لدى مايسي فهي أن يعترف الليبراليون الأمريكيون بأزمتهم وبأن تراجعهم يعود أولا وأخيرا إلى أسباب داخلية وأن يبحثوا عن تلك الأسباب داخل أنفسهم

وهنا يرى مايسي – في الفصل الأول من كتابه - أن التراجع الراهن لليبرالية الأمريكية بدأ في منتصف السبعينات من القرن العشرين وهي فترة شعر فيها اليسار الأمريكي بانتصاره وسيطرته سياسيا فبدأت تنتابه حالة من الغرور والاستعلاء، وبدأ يتحول بعيدا عن الجماهير وعن السياسات التي تمس حياتهم مثل العمل على بناء اقتصاد سياسي عادل يخدم مصالح غالبية الشعب الأمريكي التي لا يهتم بها الحزب الجمهوري الذي يخدم مصالح الأثرياء كما يري مايسي

في المقابل بدأت حركة ما بعد الحداثة تنتشر في أوساط اليسار الأمريكي وهي حركة فكرية بالأساس نخبوية الطباع يصعب على الإنسان العادي فهمها تركز على الأبعاد الأخلاقية والفكرية للسياسات، ومحور اهتمام حركة ما بعد الحادثة على الصعيد السياسي هو نشر الحقوق المدنية ومكافحة العنصرية والتعصب

ويرى مايسي أن أجندة يسار ما بعد الحداثة غير مفهومة للإنسان العادي لذا قادت الليبراليين للاستعلاء ولاتهام الأمريكيين بالغباء بعد أن عجزوا عن فهم خطابهم المعقد، كما أنها أشعرت الطبقة العاملة الأمريكية البيضاء بالعزلة عن الحزب الديمقراطي بعد أن انشغل الديمقراطيون عن قضايا العدالة الاجتماعية بقضايا نشر الحقوق المدنية عن طريق فرضها على التجمعات البيضاء من قبل المحاكم والمؤسسات الحكومية

في نفس الوقت لم يتعاطف الليبراليون مع تضحيات الطبقات البيضاء الفقيرة والمتوسطة والتي زادت عليها الضرائب وأصبحت مرغمة على الانفتاح على الأقليات بأمر المحاكم والقرارات التنفيذية، وبدل أن يبدي الليبراليون تعاطفهم مع تضحيات الطبقة العاملة البيضاء اتهم الليبراليون الشعب الأمريكي بالغباء والتعصب لأنه لم يفهم لغة الليبراليين ومبادئهم ما بعد الحداثية

ويقول مايسي أن دور النخب الليبرالية في حرب فيتنام
للاطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة

No comments: