تعيين دينيس روس واكتمال عقد الليبراليين الجدد حول أوباما
مقال بقلم: علاء بيومي
يمكن نشر المقال مع الإشارة إلى مصدره
www.alaabayoumi.com
نص المقال
تعيين دينيس روس مستشارا للخارجية الأميركية بخصوص منطقة الخليج وإيران لم يكن مستغربا بل جاء تأكيدا لوجهة نظر تقول بأن إدارة باراك أوباما وضعت ملف السياسة الخارجية في أيدي الليبراليين الجدد الذين لا يقلون خطورة أحيانا كثيرة عن المحافظين الجدد الذين انشغل العالم بهم خلال عهد جورج دبليو بوش
فأوباما حير العالم خلال حملته الانتخابية بسبب خلفيته السياسية غير المعروفة وخطابه البراق، ويبدو أن أوباما - ومن خلفه مستشاره دايفيد أكسلرود - باعا للعالم خطابا براقا خلال الحملة الانتخابية، خاصة وأن أكسلرود معروف بقدرته على إدارة حملات انتخابية "ما بعد حداثية" تركز على شخصية المرشح لا على سياساته حتى أنه يمتلك شركة دعاية خاصة تتخصص في تصوير مصالح الشركات الخاصة على أن مصالح سياسية عامة تخدم المجتمع
وعندما فاز أوباما فضل السلامة ووضع سياسته الخارجية في أيدي الصقور وهم كثيرون حوله، وعلى رأسهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وجوزيف يايدن نائب الرئيس ورام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض وريتشارد هولبروك مبعوث أفغانستان ودينيس روس مستشار الخليج وإيران
المثير في هؤلاء جميعا هو أنهم ينتمون لنفس المدرسة الأيدلوجية ويسيطرون على أهم الملفات حساسية في عهد أوباما
فهم ينتمون جميعا لتيار الليبراليين الجدد والذي يتشابه كثيرا من حيث نشأته وأفكاره مع المحافظين الجدد، فالتياران ينتميان لمجموعة "البيض الليبراليين المحافظين" الذين رفضوا انحياز الحزب الديمقراطي منذ منتصف الستينيات لليسار الجدد، وكان المحافظون الجدد – وأبرز قادتهم من اليهود الأميركيين - أقل صبرا وأكثر ضيقا بهذا الانحياز فتركوا الحزب سريعا وانضموا للحزب الجمهوري خاصة عندما يرى أن اليسار الجدد ينحاز مع الاتحاد السوفيتي والعرب ضد أميركا وإسرائيل
أما الليبراليون الجدد فكانوا أكثر صبرا، لذا قرروا البقاء في الحزب الديمقراطي وتغييره من الداخل، وبالفعل تحقق لهم ذلك منذ منتصف الثمانينيات ومع صعود جيل جديد من القادة الشباب على رأسهم بيل كلينتون وآل جور وجوزيف ليبرمان، وتمكن كلينتون من الفوز بالرئاسية الأميركية في عام 1992 وبدأ في صياغة مبادئ الكلنتونية في فترة النظام العالمي الجديد
وقد دارت الكلنتونية على مستوى السياسية الخارجية حول أفكار تتشابه كثيرا مع أفكار المحافظين الجدد وعلى رأسها إعادة صياغة النظام العالم على شاكلة ترضي أميركا، والحفاظ على الأحادية القطبية لأطول فترة ممكنة، وتفضيل سياسة خارجية أميركية أكثر تدخلية
لذا أيد المحافظون الجدد بيل كلينتون لتدخله في الصومال والبوسنة وغيرها من مناطق الصراع الساخنة في التسعينيات، ولكنهم انتقدوه لأنه كان أقل طموحا منهم وأكثر ترددا في استخدام القوة العسكرية مقارنة معهم وفضلوا عليه صقور الحزب الجمهوري الصاعدين من أمثال جون ماكين والذي انتقد كلينتون بشدة لتردده في شن حرب حاسمة ضد النظام العراقي
الفارق هنا ضئيل للغاية بين الليبراليين الجدد والمحافظين الجدد، فالفارق يدور حول رفض الليبراليين الجدد لنزعة المحافظين الجدد العسكرية المفرطة، فهم يرون أن الميل المفرط للنزعة العسكرية يضر بصورة أميركا ومصالحها، ويفضلون في المقابل تغليب الدبلوماسية أو القوة الناعمة مع الاحتفاظ بتوجه صقوري تدخلي في السياسة الخارجية لا يتردد في خوض الحروب وهي المدرسة التي تمثلها بوضوح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حاليا ومنافسة أوباما اللدودة في انتخابات 2008 الرئاسية
ومن يرفض هذه الفكرة عليه أن يتذكر أن الليبراليين الجدد بقيادة هيلاري وبايدن وقيادات الديمقراطيين بالكونجرس أيدوا قرار حرب العراق، ورام إيمانويل والذي يعد أحد مهندسي صعود الديمقراطيين في انتخابات 2006 قال أنه كان سيدعم غزو العراق حتى لو علم مسبقا بعدم امتلاكه أسلحة دمار شامل، كما ساند إيمانويل بشدة جوزيف ليبرمان صقر الحزب الديمقراطي الذي دعم جون ماكين في انتخابات 2008، والمعروف أن ليبرمان ترك الحزب الديمقراطي بسبب صقوريته الأول المفرطة في انتخابات عام 2006، ولكن إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض وأحد المقربين لأوباما ساند ليبرمان في انتخابات 2006 على حساب هاورد دين رئيس لجنة الحزب الديمقراطي الأميركي المركزية في ذلك الحين وأحد أهم زعامات تيار اليساريين الجدد داخل الحزب
ولما فاز أوباما وتحول إيمانويل لكبير موظفي البيت الأبيض قرر هاورد دين زعيم تيار اليساريين الجدد وأكبر ناقدي حرب العراق منذ عام 2004 الاستقالة بعدما تحول الحزب الديمقراطي لحزب أغلبية بفضله وبفضل التيار المعادي للحرب لا بفضل أمثال إيمانويل كما يري الكثيرون، ولكن يبدو أن ثورة هاورد دين ورثها رام إيمانويل وجوزيف بايدن وهم أحد أكثر الديمقراطيين خبرة بقضايا السياسة الخارجية ومع ذلك دعم حرب العراق في 2002 وطرح خطة لتقسيمه بعد ذلك ووصف نفسه بأنه "صهيوني
أما هولبروك فهو أحد أهم دعاة الليبرالية الجديدة على ساحة السياسة الخارجية منذ أوائل الثمانينات حيث كتب يطالب الديمقراطيين بتبني سياسة خارجية صقورية توازي تشدد الجمهوريين في عهد ريجان، وذلك لكي يتمكنوا من العودة سياسيا بقوة وسحب البساط الجماهيري من تحت أقدام الجمهوريين الأكثر تشددا ضد الإتحاد السوفيتي في ذلك الحين، لذا لم يكن مستغربا أن تمنحه إدارة هيلاري وبايدن ملف أفغانستان وهو الملف الأكثر حساسية في عهد أوباما
أما روس فاسمه يرتبط مؤخرا بتقرير متشدد صدر بخصوص إيران صادر عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدني ويركز على ضرورة التنسيق بين أميركا وإسرائيل بخصوص إيران، ومن المثير أن التقرير حاز بتوقيع سوزان رايس سفيرة أوباما للأمم المتحدة، وجايمس جونز مستشار السياسة الخارجية، ومنذ ذلك الحين والتوقعات تشير لتولي روس ملف إيران في إدارة أوباما بشكل من الأشكال، وصدقت هذه التوقعات بإعلان تعيين روس لمنصب مستشار الخليج وإيران في وزارة الخارجية
هذا يعني أن أوباما وضع سياسته الخارجية في أيدي الليبراليين الجدد، وفضل السلامة على المخاطرة، ومال إلى السيناريو الأكثر تشددا، والذي ينادي بسحب القوات الأميركية من العراق في أسرع وقت لا لتصحيح أخطاء الاحتلال ولكن لتحريرها من قيود العراق واستخدامها كعامل ضغط على إيران، كما وضع أوباما الملفات الأكثر صعوبة مثل إيران وأفغانستان في أيدي صقور مثل روس وهولبروك، وترك إدارتهم لبايدن وهيلاري كلينتون
أما ملف الشرق الأوسط فتركه أوباما لجورج ميتشل الأقل صقورية وربما كمحالة لطمأنة العرب، ولكنه قد يعني في الحقيقة أن أوباما يريد تحريك ملف عملية السلام فقط لا حله فأولويته هي إيران وأفغانستان
ويبدو أن الإسرائيليين أدركوا ذلك سريعا وبكفاءة فدفعوا بصقورهم إلى الأمام في الانتخابات الأخيرة بتفضيل بنيامين نتانياهو، وفي ذلك رسالة هامة وقوية لأوباما مفادها "لا تعبث معنا، فنحن لسنا معنيين بخطابك البراق، ولا نريد أن نقدم لك أي تنازلات، فرجاء لا إزعاج، وإن كنت تريد العمل معنا، فنحن كذلك نريد العمل معك ولكن بخصوص إيران
والطريف أن إعلان تعيين روس جاء بعد فوز نتانياهو رغم أن التوقعات الخاصة بترشيحه قديمة للغاية، وكأن تعيين روس جاء طمأنة لنتانياهو بأن عين أميركا والليبراليين الجدد الحقيقية هي على إيران
يمكن نشر المقال مع الإشارة إلى مصدره
www.alaabayoumi.com
نص المقال
تعيين دينيس روس مستشارا للخارجية الأميركية بخصوص منطقة الخليج وإيران لم يكن مستغربا بل جاء تأكيدا لوجهة نظر تقول بأن إدارة باراك أوباما وضعت ملف السياسة الخارجية في أيدي الليبراليين الجدد الذين لا يقلون خطورة أحيانا كثيرة عن المحافظين الجدد الذين انشغل العالم بهم خلال عهد جورج دبليو بوش
فأوباما حير العالم خلال حملته الانتخابية بسبب خلفيته السياسية غير المعروفة وخطابه البراق، ويبدو أن أوباما - ومن خلفه مستشاره دايفيد أكسلرود - باعا للعالم خطابا براقا خلال الحملة الانتخابية، خاصة وأن أكسلرود معروف بقدرته على إدارة حملات انتخابية "ما بعد حداثية" تركز على شخصية المرشح لا على سياساته حتى أنه يمتلك شركة دعاية خاصة تتخصص في تصوير مصالح الشركات الخاصة على أن مصالح سياسية عامة تخدم المجتمع
وعندما فاز أوباما فضل السلامة ووضع سياسته الخارجية في أيدي الصقور وهم كثيرون حوله، وعلى رأسهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وجوزيف يايدن نائب الرئيس ورام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض وريتشارد هولبروك مبعوث أفغانستان ودينيس روس مستشار الخليج وإيران
المثير في هؤلاء جميعا هو أنهم ينتمون لنفس المدرسة الأيدلوجية ويسيطرون على أهم الملفات حساسية في عهد أوباما
فهم ينتمون جميعا لتيار الليبراليين الجدد والذي يتشابه كثيرا من حيث نشأته وأفكاره مع المحافظين الجدد، فالتياران ينتميان لمجموعة "البيض الليبراليين المحافظين" الذين رفضوا انحياز الحزب الديمقراطي منذ منتصف الستينيات لليسار الجدد، وكان المحافظون الجدد – وأبرز قادتهم من اليهود الأميركيين - أقل صبرا وأكثر ضيقا بهذا الانحياز فتركوا الحزب سريعا وانضموا للحزب الجمهوري خاصة عندما يرى أن اليسار الجدد ينحاز مع الاتحاد السوفيتي والعرب ضد أميركا وإسرائيل
أما الليبراليون الجدد فكانوا أكثر صبرا، لذا قرروا البقاء في الحزب الديمقراطي وتغييره من الداخل، وبالفعل تحقق لهم ذلك منذ منتصف الثمانينيات ومع صعود جيل جديد من القادة الشباب على رأسهم بيل كلينتون وآل جور وجوزيف ليبرمان، وتمكن كلينتون من الفوز بالرئاسية الأميركية في عام 1992 وبدأ في صياغة مبادئ الكلنتونية في فترة النظام العالمي الجديد
وقد دارت الكلنتونية على مستوى السياسية الخارجية حول أفكار تتشابه كثيرا مع أفكار المحافظين الجدد وعلى رأسها إعادة صياغة النظام العالم على شاكلة ترضي أميركا، والحفاظ على الأحادية القطبية لأطول فترة ممكنة، وتفضيل سياسة خارجية أميركية أكثر تدخلية
لذا أيد المحافظون الجدد بيل كلينتون لتدخله في الصومال والبوسنة وغيرها من مناطق الصراع الساخنة في التسعينيات، ولكنهم انتقدوه لأنه كان أقل طموحا منهم وأكثر ترددا في استخدام القوة العسكرية مقارنة معهم وفضلوا عليه صقور الحزب الجمهوري الصاعدين من أمثال جون ماكين والذي انتقد كلينتون بشدة لتردده في شن حرب حاسمة ضد النظام العراقي
الفارق هنا ضئيل للغاية بين الليبراليين الجدد والمحافظين الجدد، فالفارق يدور حول رفض الليبراليين الجدد لنزعة المحافظين الجدد العسكرية المفرطة، فهم يرون أن الميل المفرط للنزعة العسكرية يضر بصورة أميركا ومصالحها، ويفضلون في المقابل تغليب الدبلوماسية أو القوة الناعمة مع الاحتفاظ بتوجه صقوري تدخلي في السياسة الخارجية لا يتردد في خوض الحروب وهي المدرسة التي تمثلها بوضوح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حاليا ومنافسة أوباما اللدودة في انتخابات 2008 الرئاسية
ومن يرفض هذه الفكرة عليه أن يتذكر أن الليبراليين الجدد بقيادة هيلاري وبايدن وقيادات الديمقراطيين بالكونجرس أيدوا قرار حرب العراق، ورام إيمانويل والذي يعد أحد مهندسي صعود الديمقراطيين في انتخابات 2006 قال أنه كان سيدعم غزو العراق حتى لو علم مسبقا بعدم امتلاكه أسلحة دمار شامل، كما ساند إيمانويل بشدة جوزيف ليبرمان صقر الحزب الديمقراطي الذي دعم جون ماكين في انتخابات 2008، والمعروف أن ليبرمان ترك الحزب الديمقراطي بسبب صقوريته الأول المفرطة في انتخابات عام 2006، ولكن إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض وأحد المقربين لأوباما ساند ليبرمان في انتخابات 2006 على حساب هاورد دين رئيس لجنة الحزب الديمقراطي الأميركي المركزية في ذلك الحين وأحد أهم زعامات تيار اليساريين الجدد داخل الحزب
ولما فاز أوباما وتحول إيمانويل لكبير موظفي البيت الأبيض قرر هاورد دين زعيم تيار اليساريين الجدد وأكبر ناقدي حرب العراق منذ عام 2004 الاستقالة بعدما تحول الحزب الديمقراطي لحزب أغلبية بفضله وبفضل التيار المعادي للحرب لا بفضل أمثال إيمانويل كما يري الكثيرون، ولكن يبدو أن ثورة هاورد دين ورثها رام إيمانويل وجوزيف بايدن وهم أحد أكثر الديمقراطيين خبرة بقضايا السياسة الخارجية ومع ذلك دعم حرب العراق في 2002 وطرح خطة لتقسيمه بعد ذلك ووصف نفسه بأنه "صهيوني
أما هولبروك فهو أحد أهم دعاة الليبرالية الجديدة على ساحة السياسة الخارجية منذ أوائل الثمانينات حيث كتب يطالب الديمقراطيين بتبني سياسة خارجية صقورية توازي تشدد الجمهوريين في عهد ريجان، وذلك لكي يتمكنوا من العودة سياسيا بقوة وسحب البساط الجماهيري من تحت أقدام الجمهوريين الأكثر تشددا ضد الإتحاد السوفيتي في ذلك الحين، لذا لم يكن مستغربا أن تمنحه إدارة هيلاري وبايدن ملف أفغانستان وهو الملف الأكثر حساسية في عهد أوباما
أما روس فاسمه يرتبط مؤخرا بتقرير متشدد صدر بخصوص إيران صادر عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدني ويركز على ضرورة التنسيق بين أميركا وإسرائيل بخصوص إيران، ومن المثير أن التقرير حاز بتوقيع سوزان رايس سفيرة أوباما للأمم المتحدة، وجايمس جونز مستشار السياسة الخارجية، ومنذ ذلك الحين والتوقعات تشير لتولي روس ملف إيران في إدارة أوباما بشكل من الأشكال، وصدقت هذه التوقعات بإعلان تعيين روس لمنصب مستشار الخليج وإيران في وزارة الخارجية
هذا يعني أن أوباما وضع سياسته الخارجية في أيدي الليبراليين الجدد، وفضل السلامة على المخاطرة، ومال إلى السيناريو الأكثر تشددا، والذي ينادي بسحب القوات الأميركية من العراق في أسرع وقت لا لتصحيح أخطاء الاحتلال ولكن لتحريرها من قيود العراق واستخدامها كعامل ضغط على إيران، كما وضع أوباما الملفات الأكثر صعوبة مثل إيران وأفغانستان في أيدي صقور مثل روس وهولبروك، وترك إدارتهم لبايدن وهيلاري كلينتون
أما ملف الشرق الأوسط فتركه أوباما لجورج ميتشل الأقل صقورية وربما كمحالة لطمأنة العرب، ولكنه قد يعني في الحقيقة أن أوباما يريد تحريك ملف عملية السلام فقط لا حله فأولويته هي إيران وأفغانستان
ويبدو أن الإسرائيليين أدركوا ذلك سريعا وبكفاءة فدفعوا بصقورهم إلى الأمام في الانتخابات الأخيرة بتفضيل بنيامين نتانياهو، وفي ذلك رسالة هامة وقوية لأوباما مفادها "لا تعبث معنا، فنحن لسنا معنيين بخطابك البراق، ولا نريد أن نقدم لك أي تنازلات، فرجاء لا إزعاج، وإن كنت تريد العمل معنا، فنحن كذلك نريد العمل معك ولكن بخصوص إيران
والطريف أن إعلان تعيين روس جاء بعد فوز نتانياهو رغم أن التوقعات الخاصة بترشيحه قديمة للغاية، وكأن تعيين روس جاء طمأنة لنتانياهو بأن عين أميركا والليبراليين الجدد الحقيقية هي على إيران