أمريكي 50%: الهجرة والهوية الوطنية في عصر الإرهاب
عرض بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 19 أبريل 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
الكتاب الراهن يتناول قضية ذات أهيمة متزايدة على الساحة الأمريكية في الفترة الحالية وهي قضية الهوية الهوية الأمريكية، والتي ظهرت على الساحة الفكرية الأمريكية بشكل قوي في عام 2004 عندما نشر صموئيل هنتينجتون البروفيسور الأمريكي المعروف أحدث كتبه بعنوان "من نحن؟ تحديات الهوية الوطنية الأمريكية"، هذا إضافة إلى صعود قوي اليمين الأمريكي على الساحة السياسية الأمريكية بشكل مضطرد منذ التسعينات، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي ساهمت بدورها في صعود مخاوف اليمين الأمريكي من الأخطار التي تواجه أمريكا كبلد وكهوية وكثقافة وطنية
مؤلف الكتاب الراهن هو ستانلي رينشون أستاذ العلوم السياسية بإحدى جامعات نيويورك وخبير التحليل النفساني، والكتاب منشور من قبل مطابع جامعة جورج تاون الأمريكية مما يمنح الكتاب مؤهلات علمية وأكاديمية قوية
تحديات الجنسية المزدوجة
موضوع الكتاب المعلن هو التحدي الذي تمثله قضية الهوية المزدوجة وحامليها للهوية الوطنية الأمريكية ولمصالح أمريكا كأمة بشكل عام، ولكن الكتاب في أغلب أجزاءه يتناول قضايا متصلة بهدفه السابق بأسلوب متميز، إذ يحاول الكتاب أن يعرف الهوية الأمريكية، ثم يتحدث عن التحديات التي تواجه هذه الهوية من الداخل والخارج، ولماذا تمتلك هذه التحديات أهمية خاصة في الوقت الحالي، كما يقدم في فصليه الأخيرين بعض الإقتراحات العملية للتعامل مع قضية الهوية المزدوجة ولدمج المهاجرين الجدد في الثقافة والهوية الوطنية الأمريكية
في مقدمة الكتاب يرفض رينشون أن تكون الهوية هي مجموعة من القيم حيث يرى أن القيم وحدها لا تكفي لربط المواطن ببلده فلابد أن يقترن تقدير المواطن العقلاني لقيم بلده بقدر من الإرتباط العاطفي بذلك البلد، لذا يشن رينشون - في الفصل الأول - هجوما ضمنيا على اليسار الأمريكي لتركيزه على القيم المدنية الأمريكية كمصدر أساسي للهوية الأمريكية ولرفضه للروابط العاطفية بإعتبارها عوامل غير عقلانية، ويقول رينشون أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أشعرت الأمريكيين بالوحدة الوطنية لفترة قصيرة عادوا بعدها لخلافاتهم السياسية والثقافية العديدة، ولكنها في نفس الوقت أشعرت الأمريكيين بحاجتهم لهوية تجمعهم كما أشعرتهم بالخطر الذي قد يمثله المهاجرون لأمريكا إذا ما لم يندمجوا بشكل كافي في المجتمع
ويقول رينشون أن عدد المهاجرين الذين دخلوا أمريكا منذ السبعينات يبلغ حوالي 34.2 مليون مهاجر، كما دخل أمريكا خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2004 - وهي فترة شهدت كساد اقتصادي أمريكي نسبي - 6.1 مليون مهاجر، كما يستقر في أمريكا حوالي 1.2 مليون مهاجر سنويا، ويقول رينشون أن هذه المعدلات جعلت من عقد التسعينات الماضي أكثر عقود أمريكا استقداما للمهاجرين
تعريف الهوية الوطنية الأمريكية
أحد أهم إسهامات الكتاب هو تعريفه للهوية الوطنية الأمريكية في فصليه الثاني والثالث، حيث يرى رينشون أن التحديات التي تواجهها أمريكا كدولة وكثقافة في الوقت الراهن تستدعي تعريفا محددا للهوية الأمريكية، حيث يرفض رينشون موقف بعض اليساريين الأمريكيين الذين يفضلون النظر للهوية الأمريكية على أنها مجموعة القيم المدنية التي تميز أمريكا مثل الديمقراطية والحريات الأمريكية، حيث يرى رينشون أن القيم عالمية تتواجد في دول مختلفة فما الذي يضمن ارتباط الأمريكيين بأمتهم، كما أن النظر للهوية كقيم يهمل البعد النفسي للهوية والرابطة العاطفية التي تربط الأشخاص بمبادئ معينة، فغياب هذه الروابط العاطفية من شأنه ضعف ارتباط الليبراليين بالمبادئ الليبرالية نفسها
وفي الفصل الثالث يقول رينشون أن الهوية في جوهرها أكبر من القيم الأمريكية والرابطة النفسية التي تربط الأمريكيين ببلدهم، إذا تتكون الهوية الأمريكية من عامل ثالث إضافي - إلى جوار العاملين السابقين – وهو الخصائص النفسية التي تميز النفسية الوطنية الأمريكية وتساعد المقيمين في أمريكا على فهم المؤسسات والتقاليد السياسية والثقافية والتاريخية الأمريكية والتعامل معها
فيما يتعلق بالجانب القيمي العقلاني من الهوية الأمريكية والذي يوصف عادة "بالعقيدة المدنية الأمريكية" فهو يتضمن الإيمان بحكم القانون ومزايا الديمقراطية والحريات والعدالة الأمريكية، ويقول رينشون أن القيم المدنية وحدها لا تكفي فهي نظرية معرفية بالأساس تهمل حاجة الأفراد للارتباط العاطفي بأمة ما
أما العامل الثاني للهوية الأمريكية فهو "السيكولوجية الأمريكية" والتي هي بمثابة جوهر الثقافة والشخصية الأمريكية، حيث يرى رينشون أن السيكولوجية الأمريكية قديمة قدم أمريكا وهي ترتبط بأسلوب فهم المهاجرين الأوائل المؤسسين لأمريكا للحياة الأمريكية ولهدف أمريكا كبلد وكأمة، ويعتقد رينشون أن المستعمرون المهاجر لأمريكا نظروا لهجرتهم لأمريكا كمغامرة لبناء حياة كاملة جديدة تقوم على المخاطرة والعمل الجاد والكفاح والاعتماد على الذات والبراجماتية والبحث عن طرق عملية لشق طريق الحياة بعيدا عن أساليب الحياة التي تبالغ في التنظير أو في المثالية
كما تقوم السيكولوجية الأمريكية على التفاؤل والعمل الجاد والإصرار على النجاح والقدرة على مواجهة مصاعب الحياة القاسية بأمريكا وعلى تكرار المحاولة رغم الخطأ، وهي جميعها مبادئ تتناسب مع روح النظام الرأسمالي الأمريكي القاسي
أما العنصر الثالث من الهوية الأمريكية فهو "الوطنية" أو مشاعر الارتباط العاطفي التي تربط المهاجر أو المواطن الأمريكي بأمريكا كأمة، ويقول رينشون أن الوطنية الأمريكية تقوم على
تحديات الهوية الوطنية الأمريكية
يتناول رينشون في الفصول من الرابع وحتى السابع التحديات التي تواجه الهوية الوطنية الأمريكية في الفترة الحالية والتي يقسهما إلى نوعين رئيسيين من التحديات، أولهما نابع من داخل أمريكا ومن هجوم اليسار الأمريكي على "الوطنية الأمريكية" وسعيه لدعم النعرات الإثنية والعرقية الفرعية ونقد الأصوات المطالبة بدمج المهاجرين والأقليات الأمريكية في ثقافة رئيسية
وهنا يرى رينشون أن أمريكا ليست في حاجة "لصهر المهاجرين" فصهر المهاجرين في الثقافة الأمريكية يفترض سيطرة الثقافة الأمريكية على ثقافات المهاجرين، وهو أمر يرفضه رينشون، حيث يرى أن السيطرة الثقافية أمر سلبي، وأن ما يحتاجه المجتمع الأمريكي هو ثقافة رئيسية لا ثقافة مسيطرة، وأن وظيفة الثقافة الرئيسية هي ضمان الالتزام بمبادئ أمريكا الرئيسية
ويقول رينشون أن الثقافة الرئيسية هذه يجب أن تسعى لتحقيق الوحدة بين الأمريكيين، كما يجب أن تقوم على مبدأ الموازنة بين حقوق المواطنة الأمريكية وواجباتها، فلا يجب أن تتحول المواطنة الأمريكية إلى رخصة لاستغلال فرص وموارد أمريكا دون إعطاء أمريكا شيئا في المقابل
ويذكر رينشون أن أمريكا تمر من ستينات القرن العشرين "بحرب مدنية ثانية" تهدد وحدة الأمريكيين، وهي حرب تشن على
ويقول رينشون أن موجات الهجرة القديمة لأمريكا تميزت بأنها تحولت إلى موجات مستعمرين لا موجات مهاجرين، فقد جاء المهاجرون القدامى لأمريكا
حلول مقترحة
في مقابل ما سبق يقدم رينشون في الفصل التاسع عدد من النصائح الخاصة بتقنين وتنظيم الجنسية المزدوجة وتقوم هذه النصائح على مبدأ
للإطلاع على النص الكامل للعرض، يرجى زيارة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8B2F46E5-F08C-4E4F-92AD-A81E65FD0868.htm
الناشر: الجزيرة نت، 19 أبريل 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
الكتاب الراهن يتناول قضية ذات أهيمة متزايدة على الساحة الأمريكية في الفترة الحالية وهي قضية الهوية الهوية الأمريكية، والتي ظهرت على الساحة الفكرية الأمريكية بشكل قوي في عام 2004 عندما نشر صموئيل هنتينجتون البروفيسور الأمريكي المعروف أحدث كتبه بعنوان "من نحن؟ تحديات الهوية الوطنية الأمريكية"، هذا إضافة إلى صعود قوي اليمين الأمريكي على الساحة السياسية الأمريكية بشكل مضطرد منذ التسعينات، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي ساهمت بدورها في صعود مخاوف اليمين الأمريكي من الأخطار التي تواجه أمريكا كبلد وكهوية وكثقافة وطنية
مؤلف الكتاب الراهن هو ستانلي رينشون أستاذ العلوم السياسية بإحدى جامعات نيويورك وخبير التحليل النفساني، والكتاب منشور من قبل مطابع جامعة جورج تاون الأمريكية مما يمنح الكتاب مؤهلات علمية وأكاديمية قوية
تحديات الجنسية المزدوجة
موضوع الكتاب المعلن هو التحدي الذي تمثله قضية الهوية المزدوجة وحامليها للهوية الوطنية الأمريكية ولمصالح أمريكا كأمة بشكل عام، ولكن الكتاب في أغلب أجزاءه يتناول قضايا متصلة بهدفه السابق بأسلوب متميز، إذ يحاول الكتاب أن يعرف الهوية الأمريكية، ثم يتحدث عن التحديات التي تواجه هذه الهوية من الداخل والخارج، ولماذا تمتلك هذه التحديات أهمية خاصة في الوقت الحالي، كما يقدم في فصليه الأخيرين بعض الإقتراحات العملية للتعامل مع قضية الهوية المزدوجة ولدمج المهاجرين الجدد في الثقافة والهوية الوطنية الأمريكية
في مقدمة الكتاب يرفض رينشون أن تكون الهوية هي مجموعة من القيم حيث يرى أن القيم وحدها لا تكفي لربط المواطن ببلده فلابد أن يقترن تقدير المواطن العقلاني لقيم بلده بقدر من الإرتباط العاطفي بذلك البلد، لذا يشن رينشون - في الفصل الأول - هجوما ضمنيا على اليسار الأمريكي لتركيزه على القيم المدنية الأمريكية كمصدر أساسي للهوية الأمريكية ولرفضه للروابط العاطفية بإعتبارها عوامل غير عقلانية، ويقول رينشون أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أشعرت الأمريكيين بالوحدة الوطنية لفترة قصيرة عادوا بعدها لخلافاتهم السياسية والثقافية العديدة، ولكنها في نفس الوقت أشعرت الأمريكيين بحاجتهم لهوية تجمعهم كما أشعرتهم بالخطر الذي قد يمثله المهاجرون لأمريكا إذا ما لم يندمجوا بشكل كافي في المجتمع
ويقول رينشون أن عدد المهاجرين الذين دخلوا أمريكا منذ السبعينات يبلغ حوالي 34.2 مليون مهاجر، كما دخل أمريكا خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2004 - وهي فترة شهدت كساد اقتصادي أمريكي نسبي - 6.1 مليون مهاجر، كما يستقر في أمريكا حوالي 1.2 مليون مهاجر سنويا، ويقول رينشون أن هذه المعدلات جعلت من عقد التسعينات الماضي أكثر عقود أمريكا استقداما للمهاجرين
تعريف الهوية الوطنية الأمريكية
أحد أهم إسهامات الكتاب هو تعريفه للهوية الوطنية الأمريكية في فصليه الثاني والثالث، حيث يرى رينشون أن التحديات التي تواجهها أمريكا كدولة وكثقافة في الوقت الراهن تستدعي تعريفا محددا للهوية الأمريكية، حيث يرفض رينشون موقف بعض اليساريين الأمريكيين الذين يفضلون النظر للهوية الأمريكية على أنها مجموعة القيم المدنية التي تميز أمريكا مثل الديمقراطية والحريات الأمريكية، حيث يرى رينشون أن القيم عالمية تتواجد في دول مختلفة فما الذي يضمن ارتباط الأمريكيين بأمتهم، كما أن النظر للهوية كقيم يهمل البعد النفسي للهوية والرابطة العاطفية التي تربط الأشخاص بمبادئ معينة، فغياب هذه الروابط العاطفية من شأنه ضعف ارتباط الليبراليين بالمبادئ الليبرالية نفسها
وفي الفصل الثالث يقول رينشون أن الهوية في جوهرها أكبر من القيم الأمريكية والرابطة النفسية التي تربط الأمريكيين ببلدهم، إذا تتكون الهوية الأمريكية من عامل ثالث إضافي - إلى جوار العاملين السابقين – وهو الخصائص النفسية التي تميز النفسية الوطنية الأمريكية وتساعد المقيمين في أمريكا على فهم المؤسسات والتقاليد السياسية والثقافية والتاريخية الأمريكية والتعامل معها
فيما يتعلق بالجانب القيمي العقلاني من الهوية الأمريكية والذي يوصف عادة "بالعقيدة المدنية الأمريكية" فهو يتضمن الإيمان بحكم القانون ومزايا الديمقراطية والحريات والعدالة الأمريكية، ويقول رينشون أن القيم المدنية وحدها لا تكفي فهي نظرية معرفية بالأساس تهمل حاجة الأفراد للارتباط العاطفي بأمة ما
أما العامل الثاني للهوية الأمريكية فهو "السيكولوجية الأمريكية" والتي هي بمثابة جوهر الثقافة والشخصية الأمريكية، حيث يرى رينشون أن السيكولوجية الأمريكية قديمة قدم أمريكا وهي ترتبط بأسلوب فهم المهاجرين الأوائل المؤسسين لأمريكا للحياة الأمريكية ولهدف أمريكا كبلد وكأمة، ويعتقد رينشون أن المستعمرون المهاجر لأمريكا نظروا لهجرتهم لأمريكا كمغامرة لبناء حياة كاملة جديدة تقوم على المخاطرة والعمل الجاد والكفاح والاعتماد على الذات والبراجماتية والبحث عن طرق عملية لشق طريق الحياة بعيدا عن أساليب الحياة التي تبالغ في التنظير أو في المثالية
كما تقوم السيكولوجية الأمريكية على التفاؤل والعمل الجاد والإصرار على النجاح والقدرة على مواجهة مصاعب الحياة القاسية بأمريكا وعلى تكرار المحاولة رغم الخطأ، وهي جميعها مبادئ تتناسب مع روح النظام الرأسمالي الأمريكي القاسي
أما العنصر الثالث من الهوية الأمريكية فهو "الوطنية" أو مشاعر الارتباط العاطفي التي تربط المهاجر أو المواطن الأمريكي بأمريكا كأمة، ويقول رينشون أن الوطنية الأمريكية تقوم على
تحديات الهوية الوطنية الأمريكية
يتناول رينشون في الفصول من الرابع وحتى السابع التحديات التي تواجه الهوية الوطنية الأمريكية في الفترة الحالية والتي يقسهما إلى نوعين رئيسيين من التحديات، أولهما نابع من داخل أمريكا ومن هجوم اليسار الأمريكي على "الوطنية الأمريكية" وسعيه لدعم النعرات الإثنية والعرقية الفرعية ونقد الأصوات المطالبة بدمج المهاجرين والأقليات الأمريكية في ثقافة رئيسية
وهنا يرى رينشون أن أمريكا ليست في حاجة "لصهر المهاجرين" فصهر المهاجرين في الثقافة الأمريكية يفترض سيطرة الثقافة الأمريكية على ثقافات المهاجرين، وهو أمر يرفضه رينشون، حيث يرى أن السيطرة الثقافية أمر سلبي، وأن ما يحتاجه المجتمع الأمريكي هو ثقافة رئيسية لا ثقافة مسيطرة، وأن وظيفة الثقافة الرئيسية هي ضمان الالتزام بمبادئ أمريكا الرئيسية
ويقول رينشون أن الثقافة الرئيسية هذه يجب أن تسعى لتحقيق الوحدة بين الأمريكيين، كما يجب أن تقوم على مبدأ الموازنة بين حقوق المواطنة الأمريكية وواجباتها، فلا يجب أن تتحول المواطنة الأمريكية إلى رخصة لاستغلال فرص وموارد أمريكا دون إعطاء أمريكا شيئا في المقابل
ويذكر رينشون أن أمريكا تمر من ستينات القرن العشرين "بحرب مدنية ثانية" تهدد وحدة الأمريكيين، وهي حرب تشن على
ويقول رينشون أن موجات الهجرة القديمة لأمريكا تميزت بأنها تحولت إلى موجات مستعمرين لا موجات مهاجرين، فقد جاء المهاجرون القدامى لأمريكا
حلول مقترحة
في مقابل ما سبق يقدم رينشون في الفصل التاسع عدد من النصائح الخاصة بتقنين وتنظيم الجنسية المزدوجة وتقوم هذه النصائح على مبدأ
للإطلاع على النص الكامل للعرض، يرجى زيارة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8B2F46E5-F08C-4E4F-92AD-A81E65FD0868.htm
No comments:
Post a Comment