Wednesday, June 13, 2007

فكر اليمين الأمريكي: هارفي مانسفيلد نموذجا


مقال بقلم: علاء بيومي

عدد الكلمات: 6000 كلمة

الناشر:
مجلة آراء، يونيو 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر، المقال منشور بعنوان كيف يفكر صقور الإدارة الأميركية

للإطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة
http://www.araa.ae

مقتطفات من المقال

المقال الراهن يتناول أهم أفكار المفكر الأميركي المحافظ واسع النفوذ هارفي مانسفيلد أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد، وأحد أهم القلاع الفكرية الأكاديمية المحافظة بأميركا، ويعرف المقال في بدايته بهارفي مانسفيلد وعلاقته بالمحافظين الجدد ومنهجه الفكري، ثم يتناول موقف مانسفيلد من عدد من أهم الصراعات الفكرية الأميركية الراهنة كالعلاقة بين اليمين واليسار والحرب على الإرهاب والموقف من المسلمين والعالم الإسلامي

ويشير المقال إلى أن الهزيمة التي لحقت بالحزب الجمهوري في انتخابات نوفمبر 2006 التشريعية الأميركية لا يجب أن تقلل من اهتمام الباحثين في أميركا وخارجها بمحاولة فهم الجذور السياسية والفكرية للحزب الجمهوري ولقوي اليمين الأميركي المساندة له والتي تشكل جزءا رئيسيا من القوي السياسية بالولايات المتحدة

من هذا المنطلق يأتي تناول هارفي مانسفيلد كأحد أبرز المفكرين السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة الأميركية، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة هارفرد الأميركية منذ عام 1962، وأحد أهم القلاع الأكاديمية المحافظة في أميركا، وأحد أقدر الكتاب الأميركيين القادرين على تأصيل السياسات اليمينية فكريا وفلسفيا، هذا إضافة إلى نشاط مانسفيلد في دوائر المحافظين الجدد خاصة مع كون مانسفيلد أحد أبرز تلاميذ الفيلسوف الأميركي الألماني الأصل ليو ستراوس الملقب بالأب الروحي للمحافظين الجدد

ويشير المقال إلى أن فكر هارفي مانسفيلد ينطلق من إيمانه بفكرة رئيسية أولى وهي أهمية الفكر والفلسفة في الحياة السياسية الأمريكية المعاصرة، وكذلك من إيمان مانسفيلد بوجود الفضيلة كقيمة يجب أن تسعى المجتمعات لتحقيقها وزرع حبها بين مواطنيها بما يترتب عليها من مسئوليات للفرد تجاه المجتمع، حيث يرفض مانسفيلد الهجوم الذي تتعرض له فكرة وجود الفضيلة من الجماعات التي تعارض الفكرة وتدعو للحياد أو النسبية كبديل للفضيلة

كما يرى مانسفيلد أن أساس الحياة بأي مجتمع ديمقراطي هو التحزب وسعى كل فرد لتعظيم مصلحته الخاصة مما يشكل ضمانة أساسية للديمقراطية، حيث يرى مانسفيلد أن المساواة هي قيمة مثالية يستحيل تحقيقها، في المقابل يرى أن التحزب والسعي لتحقيق المصلحة الخاصة هما من خصائص الطبيعة البشرية، كما يرى أن الطبيعة البشرية ذاتها مشغولة لدرجة ما بتحقيق المصلحة العامة

هذا إضافة إلى حب مانسفيلد لميكيافيللي، لاعتقاده بأن ميكيافيللي هو من وضع حجر أساس علم السياسة الحديث بثورته على هيمنة الدين على تعريف الفضيلة، ونقد مانسفيلد لليسار الأمريكي الجديد معتبرا أن اليسار الأمريكي لا يعبر عن الليبرالية الغربية الحقيقية ولكنه يعبر عن نوع من الليبرالية الخاطئة التي انتشرت في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، هذا إضافة إلى انتقاده للحركات النسوية باعتبارها تجسيدا لأخطاء اليسار الأمريكي الفلسفية

ويعيب مانسفيلد على الأكاديميين عدم فهمهم لعقلية الجماهير ولعقلية المواطن العادي المحب لبلده، فالمواطن العادي يؤمن بالبطولة والحب والتحيز لبلده، أما عالم السياسة والأكاديمي فهو يؤمن بالحقيقة ويفني حياته في البحث عنها ويرحب بنقد ذاته وبلده، مما يجعل من عالم السياسة بمثابة مواطن سيء في عيون المواطنين العاديين، لذا يطالب مانسفيلد علماء السياسة – في أحد مقالاته – بلعب دور أكبر في دعم قيم المواطنة داخل مجتمعاتهم من خلال تقدير حب المواطن لبلده واحترام بساطة هذا الحب وتشجيع المواطن على المشاركة في شئون بلاده وتوعيته بأخطاء عدم المشاركة

أما بخصوص هجمات الحادي عشر من سبتمبر، فيقول مانسفيلد "الهجمات أوضحت أن لنا أعداء يكرهوننا لأنهم يكرهون قيمنا وممارساتنا، أنهم يحتقرون أسلوب حياتنا ليس لأننا لا نعلي قيمنا الخاصة بالحرية والديمقراطية والتسامح، ولكن لأننا نفعل ذلك"، وبهذا يضع مانسفيلد نفسه في معسكر من يؤمنون بأن المشكلة التي تتعرض لها شعبية أميركا في العالم ناتجة من كراهية الآخرين لأميركا وليس بسبب سياسات الولايات المتحدة نفسها وهو معسكر يضم قيادات اليمين الأميركي الفكرية والسياسية من أمثال المستشرق الأميركي المعروف برنارد لويس

ويؤكد المقال – الذي أشرنا إليه هنا في إيجاز شديد - في خاتمته أن أفكار مانسفيلد توضح جوانب مختلفة من الفكر السياسي اليمين في الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بجذوره الفلسفية والاجتماعية، وهي جذور لا تنال حظها من الاهتمام في كتابات أميركية وأجنبية عديدة والتي تركز في العادة على أفكار ومواقف الجمهوريين واليمينيين السياسية تجاه القضايا السيارة وتهمل جذور تلك الأفكار والمواقف

للإطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة

No comments: