1)
الجيش الذي رفض مرسي محاسبة قادته المسئولين عما تعرض له شباب
المتظاهرين في محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها من انتهاكات منذ الثورة، بل وقربهم
منه رغم العديد من التقارير الحقوقية الداخلية والخارجية التي طالبته بذلك.
2)
الشرطة التي وصفها مرسي بشركاء العبور الثاني ورفض مقترحات
عديدة لإصلاحها وتطهيرها، حتى مجلس الشورى أعد تقريرا حول إصلاح الشرطة، ومع ذلك
تجاهل مرسي إصلاح الشرطة لأنه كان مشغولا بمواجهة خصومه وتمنى أن تقف الشرطة بجانبه
أو على الأقل لم يرد إغضابها.
3)
الدولة العميقة وبيروقراطية الدولة المصرية التي تحالف معها
مرسي والإخوان كما ذكر قادة تياره بوضوح رافضين التحالف مع شركائهم في الثورة وارادوا
حكم البلاد بمفردهم، حيث ذكر رفيق حبيب النائب السابق لرئيس حزب الإخوان وأحد أكبر
منظري الإخوان في مقال روجه له الإخوان على مواقعهم أن الإخوان أردوا الحكم من
خلال "خبراء" الحرية والعدالة بالتحالف مع بيروقراطية الدولة المصرية
لأن المعارضة لم يكن بها خبراء ولأن البيروقراطية هي جماعات تبحث عن مصالحها ويمكن
التحالف معها.
4)
قادة الإخوان الذين أشاروا عليه بالسياسات
السابقة وغيرها من السياسات وبخطاباته التي لم يشيد بها سواهم، وروجوا لكل ما سبق
من خلال سياسية التبرير والتطبيل الذي أفقدتهم تعاطف شركائهم في الثورة.
5)
مستشارو مرسي من
الإخوان الذين أحاطوا به حتى اللحظة الأخيرة ورأوا كل ما يحدث أمام أعينهم ومع ذلك
لم ينصحوه بتغيير سياسته أو لم ينصحوه بالوفاء بعوده أو بالانفتاح على حلفائه في
الثورة أو حتى بإنقاذ نفسه بالتراجع في اللحظة الحاسمة. أحاطوا به وبرروا كل شيء
وصورا ما يخالفهم بالمؤامرة الإعلامية.
6)
جهاز الإعلام الإخواني الذي أعاش الناس في
عالم من التبرير والتطبيل وروج لأصوات مضللة، مما منع مرسي من تدارك المشكلات،
وزاد من سخط فئات واسعة من المصريين عليه.
إعلام الإخوان ترك بعض أفضل الأصوات الأصيلة داخل التيار
الديني في مصر ترك مفكرين كبار مثل طارق البشري الذي عارض كثير من مواقف الإخوان
القانونية وربما السياسية أيضا، وانساقوا وراء أسماء غير معروف بفكر ولا تأصيل ولا
رؤية لأنها راحب تطبل وتبرر لسياسات مرسي الخاطئة.
تحول إعلام الإخوان لإعلام استقطابي روج لأفكار كالحروب
الدينية التي تهدم المجتمعات والحضارات والأمم وذلك من أجل أهداف سياسية محدودة
وضيقة للغاية بل وخاطئة مضرة أيضا.
7)
حلفائه من التيار الديني الذي ورطوه بحديث
عن "سحق" المعارضين و"الثورة الإسلامية" والإساءة لطوائف أخرى
تحت سمع وبصر قادة الإخوان. والعجيب هنا الإخوان تحولوا خلال فترة قصيرة جدا من
تيار كان يعتقد أنه يمثل وسط التيار المتدين في مصر إلى تيار يتحالف مع أقصى يمين
التيار الديني ويترك منابره وفي حضور رئيس الجمهورية لكي تستخدم للإساءة لمذاهب
دينية أخرى، ورفع الإخوان شعارات الحروب الدينية بشكل مفزع ومؤسف أفقدهم تعاطف
الكثيرين حول العالم.
8)
معارضو مرسي من الذين شاركوا في حرب
الاستقطاب والتأليب وتفزيع الناس، وخاصة من خلال بعض وسائل الإعلام المصرية التي
مارست صور مقيتة من الحرب الدعائية ضد الإخوان لدرجة اتهامهم بأنهم خطر على الهوية
المصرية وبأنهم ينتمون لهويات أخرى غير مصرية، في حالة من نزع الإنسانية والتخوين
المؤسفة، ومرت هذه الأفكار اليمينة المتشددة أمام مسمع ومرأى الجميع ومازالت تمر
وكأنها شيئا عاديا.
9)
معارضو مرسي ممن فقدوا الأمل في الإصلاح
السياسي في عهده، فحتى بعض أفضل جماعات شباب الثورة المصرية التي تحالفت مع
الإخوان ودعمتهم خاصة الانتخابات الرئاسية انقلبت عليهم بعد أن مارس الإخوان في
حقهم أسوأ أنواع التشويه والإساءة والعزل السياسي.
كما استقال بعض أفضل مستشارو الرئيس مرسي ممن امتلكوا الرؤية
والوعي، وبقى حوله المبررون، وقام الإخوان بتشويه مؤسف للمستشارين المستقيلين.
10) مرسي نفسه الذي وافق على ما
سبق وقاد عملية تحول سياسي شديدة السوء، وتأخر في الإصلاح ولم يدرك الأمر إلا بعد
فوات الأوان، مرسي الذي نصحه كثير من المخلصين بتغيير خاطبه وسياسته والاستعانة
بمستشارين أكفاء، ولكنه ظل معبرا عن أجندة استحال على غير الإخوان فهمها أو الدفاع
عنها.
11)
المواطن العادي المقهور الذي أرهقه كل ما
سبق، ارهقه عامان ونصف من الصراع على السلطة في مصر، في ظل فقر منتشر وظروف معيشية
صعبة وخطاب سياسي استقطابي لم يدرك أن تزايد حدة الصراع سوف يعود سلبيا على
الجميع.
هذه شهادتي، والله
أعلى وأعلم، ما رأيكم!؟
7 comments:
مش كل ما ذكرته صحيح. بعض النقاط صحيحة والبعض الآخر غير صحيح
الأخ بيومي
لم تتحدث بلغة الشفرة والرموز؟ عليك بكشف الأسماء والسياسات التى تشير اليها بإبهام. وأستغرب أنك تتحاشى عن إدانة الثورة المضادة بوضوح وتضع باللائمة على المجنى عليه. لن تقوم ديمقراطية فى مصر وفى غير مصر بدون احترام نتائج الانتخابات. وهذه الثورة المضادة قد أبعدت مصر سنوات طويلة عن الديمقراطية إذ أن العسكر لن يرحل بسهولة وهذه السابقة قد فتحت له الباب للتدخل فى المستقبل لأتفه الاسباب.
د. ظفرالإسلام خان
نيو دلهى – الهند
6-7-13
السلام عليكم
نحن جميعا نقر ان الاخوان قد اخطاؤا بعدة امور
لكن ومن شهادتي للواقع في مصر
منذ ان استلم مرسي الحكم ثمة من سمم الجو في البلاد وحرض ضده بشده ولم يتوقف التحريض وسوء تفسير أي موقف والاستهزاء من كل مبادره
رأيت قلوبا سوداء وعقولا مريضه في مصر أسمت نفسها المعارضه
وللاسف انقاد خلفهم الكثير من المغفلين
وهاي هي النتيجه
ليست سعيده لأي مصري عنده عقل وادراك !
تحياتي
I believe in all what you mentioned and I add lying and not fullfiling his promisses .
Dr. Noura Omar
عزيزي الأستاذ علاء
كل ما كتبته ينم عن رؤية ثاقبة وبصيرة بالأحداث وكأنك كنت معنا في مصر , والحقيقة أنني دائما أعجب بكتاباتك وأفكارك وتحليلاتك , فأنت دائما ما تعطيني بعدا عميقا للأحداث , وخاصة النظرة التي أكتسبها من جهة الغرب عن الأحداث في الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة ,أشكرك أنك دائما تزودني بالمعرفة وجزاك الله عني كل خير . خالد
كلام دقيق ويبين بدقة الاخطاء التي وقع فيها الاخوان، ولكنه لا يبين الا على استحياء أخطاء معارضيهم، ننتظر مقالا اخر عن سبيل الخروج من الأزمة
السلام عليكم
اسمحوا لي ان ابين وجهة نظري فيما قال الاخ بيومي الذي اشار اشارات او اعطى معطيات بدون توضيح ادق للاشياء . ليس من العدل ان تصف النار بالاشراق دون ان تشير الى خاصية الاحراق اما عدم رفض محاسبته للجيش فكل المصريين يعلمون ان الجيش مؤسسة قوية في مصر وهي التي اطاحت بمبارك الذي كان هو ايضا من الجيش يعني وبكل بساطه كيف يبدأ بمحاسبة الجيش وهو الذي "وقف" مع الثورة واتاح لها الانتقال الى مرحلة ما بعد مبارك والجيش اظهر في السنتين الاخيرتين و بهذا الانقلاب انه سيد الموقف رغم الواجهة الديموقراطية لسلطة الاخوان.. عن اصلاح الشرطة فهذا جيد ولا شك لكن الاهم منه هو تقوية شوكة الدولة وبناء المؤسسات الحيوية و البدء بالملفات الكبيرة التي تحتاج الى النفس الطويل معالجة الفقر تجفيف منابع الفساد والسرقة واشاعة مفهوم نظافة اليد ..وانا في اعتقادي ان الدولة التي تبدأ بمحاسبة النظام لا تريد الا الانتقام وهذا شعور سلبي غير بناء يذكرني بقصة الامام علي لما طالبوه بمتابعة قتلة عثمان رضوان الله عليهم جميعا والامام علي رضي الله عنه لم يكن يرى ذلك مستعجلا فالعدالة سأحذ مجراها بمجرد ما تقوم امور الدولة لان الاولى جمع الكلمة وتوحيد الصف وادارةالازمات التي تمزق البلاد وووو
اما قولك افقدتهم الشعبية فقد يكون ذلك صحيحا ايضا لكن نقصان شعبية لا يسلب حق الشرعية حتى الرئيس الفرنسي الحالي فقد شعبيته بشكل كبير لكن لا يزال يتمع بقحه في متابعة ادارة شؤون البلاد اصلا الشعبية مسألة وان كانت مهمة فهي نسبية ومتأثرة بالاعلام وقد يضخمها او يبهتها قد يصور مليونية على انها ثورة عارمة في البلاد او انها احداث شغب .. وهذا من كل الاطراف طبعا لكن الشرعية ما جاءت به الصناديق لا ما اخرجته الشبكات الاجتماعية من فايسبوك وغيرها خصوصا وان هناك من فاتته الثورة السابقة التي كانت ثورة حقيقية لان القمع كان فيها سيد الموقف اما الان فمثل النزهة لمعرفة الجميع ان الاخوان وسلطة الاخوان لن تامر باراقة الدماء والبلطجة
وحتى لا اطيل ويكون التعليق اطول من المقال اقول للاخوة ان الانصاف ان يقول المرء ما له وما عليه .. نحن لا ننزه الاخوان من الاخطاء ولا الضعف لكم الحمد لله كانت اخطاؤهم اكثر رحمة من هذا الانفلات الذي يحدث الان واخطاؤهم وضعفهم رحمة للشعب المصري من جبروت الجيش الذي يتلقى الاوامر من الخارج ليضع على راس السلطة من يخدم امن اسرائيل .. ولكم واسع النظر والحكم
Post a Comment