قارئ المحافظين الجدد
عرض بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 8 يونيو 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
كتاب "قارئ المحافظين الجدد" هو واحد من الكتب القليلة المكتوبة عن المحافظين الجدد بأقلام المحافظين الجدد أنفسهم، والكتاب في الجانب الأكبر منه عبارة عن محاولة للدفاع عن المحافظين الجدد من خلال تفنيد وإبطال الاتهامات الرئيسية الموجهة إليهم من قبل الصحافة الأمريكية والعالمية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، كما يحاول الكتاب أيضا تأصيل فكر وتوجهات المحافظين الجدد السياسية بتصويرها على أنها جزء لا يتجزأ من التراث السياسي الأمريكي، كما يسعى الكتاب لتقديم صورة سريعة لنشأة المحافظين الجدد ولبعض أهم أفكارهم، ولكن الكتاب – على الجانب الأخر - فشل في تقديم رؤية بديلة عن المحافظين الجدد قادرة على تحديد وتفسير مدى نفوذهم داخل الإدارة الأمريكية ودوائر صنع السياسة بالولايات المتحدة
تفنيد الاتهامات
"قارئ المحافظين الجدد" حرص منذ بدايته على التأكيد على أن الأفكار الشائعة عن المحافظين الجدد ليست صحيحة، إذ يحتوي الجزء الأول من كتاب على فصل بعنوان "أساطير عن المحافظة الجديدة" - بقلم ماكس باوت الباحث بمجلس العلاقات الخارجية والكاتب بمجلة ذا ويكلي ستاندارد – يحدد وينتقد عدد من الأفكار الشائعة عن المحافظين الجدد مثل سيطرتهم على سياسات إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وكون المحافظون الجدد هم مجموعة من الليبراليين الذي تحولوا إلى التوجه المحافظ الأمريكي، وكونهم مجموعة من اليهود الذين يخدمون مصالح إسرائيل ويرتبطون بعلاقات وثيقة مع حزب الليكود الإسرائيلي، كما يرفض باوت فكرة أن المحافظين الجدد هم شبكة مترابطة تمتلك موارد ونفوذ إعلامي وفكري ضخم
في المقابل يتفق باوت مع من يعتقدون أن المحافظين الجدد يؤمنون بأفكار الرئيس الأمريكي السابق ويدرو ويلسون والذي دفع أمريكا في اتجاه إنهاء عزلتها الدولية والعمل على نشر المبادئ الديمقراطية والليبرالية في العالم، كما يتفق مع من يؤمنون بأن المحافظين الجدد سوف يستهدفون كوريا الشمالية وإيران بعد استهدافهم العراق، كما يرى أن المحافظين الجدد ليسوا مسئولين عن تدهور الأوضاع في العراق بعد الغزو لأن سياسة أمريكا هناك لم تتفق مع رؤية المحافظين الجدد لما يجب أن يكون عليه الأمر بعد سقوط النظام العراقي
كما يحتوى الجزء الأول من الكتاب على مقال صغير للكاتب دايفيد بروكس، وهو أحد كبار محرري مجلة ذا ويكلي ستاندارد، يرى فيه أن العداء للمحافظين الجدد هو عداء أيديولوجي غير عقلاني، ويقول أن الكتابات التي تتحدث عن المحافظين الجدد غالبا ما تدور حول عدد قليل جدا من الأفراد والمؤسسات البحثية والمطبوعات فكيف يمكن لهذا العدد القليل من الأفراد والمؤسسات اختطاف سياسة دولة بأكملها
وتستمر اللهجة والكتابات الدفاعية عبر الكتاب إذ يحتوي الجزء الرابع وقبل الأخير من الكتاب على مقال لجاشوا مورافشيك الباحث بمعهد أمريكان إنتربرايز يعارض فيه فكرة أن يكون المحافظين الجدد قد تأثروا بشكل قوي ومباشر على المستوى الفلسفي بأفكار الفيلسوف الأمريكي الألماني الأصل "ليو ستراوس" والذي يرى البعض أنه الأب الفلسفي للمحافظين الجدد
في المقابل يرى مورافشيك أن الربط بين ستراوس والمحافظين الجدد هو نتاج
الناشر: الجزيرة نت، 8 يونيو 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
كتاب "قارئ المحافظين الجدد" هو واحد من الكتب القليلة المكتوبة عن المحافظين الجدد بأقلام المحافظين الجدد أنفسهم، والكتاب في الجانب الأكبر منه عبارة عن محاولة للدفاع عن المحافظين الجدد من خلال تفنيد وإبطال الاتهامات الرئيسية الموجهة إليهم من قبل الصحافة الأمريكية والعالمية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، كما يحاول الكتاب أيضا تأصيل فكر وتوجهات المحافظين الجدد السياسية بتصويرها على أنها جزء لا يتجزأ من التراث السياسي الأمريكي، كما يسعى الكتاب لتقديم صورة سريعة لنشأة المحافظين الجدد ولبعض أهم أفكارهم، ولكن الكتاب – على الجانب الأخر - فشل في تقديم رؤية بديلة عن المحافظين الجدد قادرة على تحديد وتفسير مدى نفوذهم داخل الإدارة الأمريكية ودوائر صنع السياسة بالولايات المتحدة
تفنيد الاتهامات
"قارئ المحافظين الجدد" حرص منذ بدايته على التأكيد على أن الأفكار الشائعة عن المحافظين الجدد ليست صحيحة، إذ يحتوي الجزء الأول من كتاب على فصل بعنوان "أساطير عن المحافظة الجديدة" - بقلم ماكس باوت الباحث بمجلس العلاقات الخارجية والكاتب بمجلة ذا ويكلي ستاندارد – يحدد وينتقد عدد من الأفكار الشائعة عن المحافظين الجدد مثل سيطرتهم على سياسات إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، وكون المحافظون الجدد هم مجموعة من الليبراليين الذي تحولوا إلى التوجه المحافظ الأمريكي، وكونهم مجموعة من اليهود الذين يخدمون مصالح إسرائيل ويرتبطون بعلاقات وثيقة مع حزب الليكود الإسرائيلي، كما يرفض باوت فكرة أن المحافظين الجدد هم شبكة مترابطة تمتلك موارد ونفوذ إعلامي وفكري ضخم
في المقابل يتفق باوت مع من يعتقدون أن المحافظين الجدد يؤمنون بأفكار الرئيس الأمريكي السابق ويدرو ويلسون والذي دفع أمريكا في اتجاه إنهاء عزلتها الدولية والعمل على نشر المبادئ الديمقراطية والليبرالية في العالم، كما يتفق مع من يؤمنون بأن المحافظين الجدد سوف يستهدفون كوريا الشمالية وإيران بعد استهدافهم العراق، كما يرى أن المحافظين الجدد ليسوا مسئولين عن تدهور الأوضاع في العراق بعد الغزو لأن سياسة أمريكا هناك لم تتفق مع رؤية المحافظين الجدد لما يجب أن يكون عليه الأمر بعد سقوط النظام العراقي
كما يحتوى الجزء الأول من الكتاب على مقال صغير للكاتب دايفيد بروكس، وهو أحد كبار محرري مجلة ذا ويكلي ستاندارد، يرى فيه أن العداء للمحافظين الجدد هو عداء أيديولوجي غير عقلاني، ويقول أن الكتابات التي تتحدث عن المحافظين الجدد غالبا ما تدور حول عدد قليل جدا من الأفراد والمؤسسات البحثية والمطبوعات فكيف يمكن لهذا العدد القليل من الأفراد والمؤسسات اختطاف سياسة دولة بأكملها
وتستمر اللهجة والكتابات الدفاعية عبر الكتاب إذ يحتوي الجزء الرابع وقبل الأخير من الكتاب على مقال لجاشوا مورافشيك الباحث بمعهد أمريكان إنتربرايز يعارض فيه فكرة أن يكون المحافظين الجدد قد تأثروا بشكل قوي ومباشر على المستوى الفلسفي بأفكار الفيلسوف الأمريكي الألماني الأصل "ليو ستراوس" والذي يرى البعض أنه الأب الفلسفي للمحافظين الجدد
في المقابل يرى مورافشيك أن الربط بين ستراوس والمحافظين الجدد هو نتاج
للاطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة
No comments:
Post a Comment