اليمين الراديكالي: الناخبون والأحزاب في السوق الانتخابي
عرض بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 8 ديسمبر 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
مؤلفة كتاب "اليمين الراديكالي: الناخبون والأحزاب في السوق الانتخابي" الصادر عن مطابع جامعة كامبريدج الأمريكية - وهي أكبر دار نشر أكاديمية في الولايات المتحدة – في أغسطس 2005 هي بيبا نوريس أستاذة العلوم السياسية بجامعة هارفرد الأمريكية وذات الإنتاج الأكاديمي الواسع والقدرة المتميزة على استخدام أساليب التحليل الكمي
حيث يعتمد كتاب "اليمين الراديكالي" على تحليل قواعد بيانات ضخمة عن وجود ونشاط 43 حزب يميني راديكالي في 39 دولة ديمقراطية عبر العالم، بما في ذلك بعض أكبر الدول الأوربية مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا
صعود الأحزاب اليمينية الراديكالية
أهمية الكتاب تنبع من عدة أسباب، يأتي على رأسها كون الكتاب يصدر عن أكبر دار نشر أكاديمية أمريكية في فترة تشهد صعودا لليمين ببلدان عديدة عبر العالم وانتشار التوجهات المعادية للمهاجرين والأجانب والتعددية الثقافية بأكبر الدول الديمقراطية
وهنا تشير بيبا نوريس إلى أن الأحزاب اليمينية الراديكالية تكاد تكون قد تلاشت من البلدان الغربية في الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، ولكن مع مطلع عقد السبعينات من القرن العشرين بدأت تلك الأحزاب في العودة والظهور على الساحة السياسية الأوربية والغربية
وخلال عقد الثمانينات ازدادت الأحزاب اليمينية الراديكالية قوة، حتى تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات التشريعية ببعض البلدان
فخلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2004 تمكنت الأحزاب الراديكالية من الحصول على نسبة 10% من أصوات الناخبين بالنمسا، و13.6% ببلجيكا، و25.5 % بكندا، و12.6% بالدانمرك، و13.2% بفرنسا، و16.3% بإيطاليا، و10.4% بنيوزيلندا، و14.5% بالنرويج، و29.5% بسويسرا
أكثر من ذلك تمكنت الأحزاب اليمينية الراديكالية من تحقيق نجاحات في بعض بلدان المعسكر الشيوعي التي تبنت الديمقراطية حديثا، مثل شيلي (44.2% من الأصوات)، ورومانيا (21%)، هذا إضافة إلى روسيا (11.5%)
كما حققت الأحزاب الراديكالية تقدما في الولايات المتحدة على المستوى الشعبي والجماهيري خلال عقد التسعينات ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى الكونجرس الأمريكي
كما زاد عدد تلك الأحزاب اليمينية الراديكالية في بعض الدول الديمقراطية لتصل إلى خمسة أحزاب في سويسرا، وثلاثة أحزاب في كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، وحزبين في كل من بلجيكا والدانمرك واليونان وهولندا والنرويج ورومانيا والسويد
رفض النظريات السائدة
السبب الثاني لأهمية كتاب بيبا نوريس هو هدفه والذي يسعى إلى شرح أسباب صعود اليمين الراديكالي بالدول الديمقراطية العرقية والديمقراطيات الناشئة، وتوضح نوريس – بهذا الخصوص - أن انتشار الأحزاب اليمينية الراديكالية في دول عديدة وتنوع هذه الأحزاب وتنوع ظروف تلك المجتمعات دفعوها – كباحثة أكاديمية - إلى رفض التفسيرات المطروحة على الساحة ومحاولة البحث عن نظرية أكثر شمولا وعمقا
وهنا ترى نوريس أن النظريات
الناشر: الجزيرة نت، 8 ديسمبر 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص العرض
مؤلفة كتاب "اليمين الراديكالي: الناخبون والأحزاب في السوق الانتخابي" الصادر عن مطابع جامعة كامبريدج الأمريكية - وهي أكبر دار نشر أكاديمية في الولايات المتحدة – في أغسطس 2005 هي بيبا نوريس أستاذة العلوم السياسية بجامعة هارفرد الأمريكية وذات الإنتاج الأكاديمي الواسع والقدرة المتميزة على استخدام أساليب التحليل الكمي
حيث يعتمد كتاب "اليمين الراديكالي" على تحليل قواعد بيانات ضخمة عن وجود ونشاط 43 حزب يميني راديكالي في 39 دولة ديمقراطية عبر العالم، بما في ذلك بعض أكبر الدول الأوربية مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا
صعود الأحزاب اليمينية الراديكالية
أهمية الكتاب تنبع من عدة أسباب، يأتي على رأسها كون الكتاب يصدر عن أكبر دار نشر أكاديمية أمريكية في فترة تشهد صعودا لليمين ببلدان عديدة عبر العالم وانتشار التوجهات المعادية للمهاجرين والأجانب والتعددية الثقافية بأكبر الدول الديمقراطية
وهنا تشير بيبا نوريس إلى أن الأحزاب اليمينية الراديكالية تكاد تكون قد تلاشت من البلدان الغربية في الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، ولكن مع مطلع عقد السبعينات من القرن العشرين بدأت تلك الأحزاب في العودة والظهور على الساحة السياسية الأوربية والغربية
وخلال عقد الثمانينات ازدادت الأحزاب اليمينية الراديكالية قوة، حتى تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات التشريعية ببعض البلدان
فخلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2004 تمكنت الأحزاب الراديكالية من الحصول على نسبة 10% من أصوات الناخبين بالنمسا، و13.6% ببلجيكا، و25.5 % بكندا، و12.6% بالدانمرك، و13.2% بفرنسا، و16.3% بإيطاليا، و10.4% بنيوزيلندا، و14.5% بالنرويج، و29.5% بسويسرا
أكثر من ذلك تمكنت الأحزاب اليمينية الراديكالية من تحقيق نجاحات في بعض بلدان المعسكر الشيوعي التي تبنت الديمقراطية حديثا، مثل شيلي (44.2% من الأصوات)، ورومانيا (21%)، هذا إضافة إلى روسيا (11.5%)
كما حققت الأحزاب الراديكالية تقدما في الولايات المتحدة على المستوى الشعبي والجماهيري خلال عقد التسعينات ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى الكونجرس الأمريكي
كما زاد عدد تلك الأحزاب اليمينية الراديكالية في بعض الدول الديمقراطية لتصل إلى خمسة أحزاب في سويسرا، وثلاثة أحزاب في كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، وحزبين في كل من بلجيكا والدانمرك واليونان وهولندا والنرويج ورومانيا والسويد
رفض النظريات السائدة
السبب الثاني لأهمية كتاب بيبا نوريس هو هدفه والذي يسعى إلى شرح أسباب صعود اليمين الراديكالي بالدول الديمقراطية العرقية والديمقراطيات الناشئة، وتوضح نوريس – بهذا الخصوص - أن انتشار الأحزاب اليمينية الراديكالية في دول عديدة وتنوع هذه الأحزاب وتنوع ظروف تلك المجتمعات دفعوها – كباحثة أكاديمية - إلى رفض التفسيرات المطروحة على الساحة ومحاولة البحث عن نظرية أكثر شمولا وعمقا
وهنا ترى نوريس أن النظريات
للإطلاع على النص الكامل للمقال، يرجى زيارة
No comments:
Post a Comment