جيري فالويل
تعريف بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 29 ديسمبر 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص التعريف
ولد جيري لامن فالويل - الشهير بجيري فالويل - في 11 أغسطس 1933 بمدينة لينشبرج بولاية فيرجينيا الأمريكية
مر فالويل بفترة تدين في مرحلة مبكرة من حياته جعلته يتوجه إلى دراسة الدين، وبعد تخرجه أسس في عام 1956 كنيسة في مدينة لينشبرج تحت اسم "توماس رود بابتيست تشيرش" أو كنيسة شارع توماس المعمدانية، والتي لم يحضر اجتماعها الأول سوى 35 شخصا
إتخذ فالويل من كنيسته الصغيرة مركزا لانطلاق حملاته التبشيرية مبتدأ بدعوة أهل مدينته، ولم يمر عام على إلا وتضاعف عدد أعضاء الكنيسة إلى 864 عضوا، ويصل عدد أعضاء الكنيسة حاليا - والتي تحولت إلى صرح كبير - إلى حوالي 24 ألف عضو، كما بات يرتبط به مئات المبشرين الإنجليكيين
وبعد أسابيع من إنشاء الكنيسة سعى فالويل لنشر عقيدته من خلال أدوات جديدة، لذا بدأ في عام 1956 في بث برنامج إذاعي – تحول فيما بعد لبرنامج تلفزيوني – بعنوان "ساعة الإنجيل القديم"، وذلك على أحد الشبكات المحلية التابعة لقناة ABC الأمريكية
ومع بداية السبعينات ارتقى فالويل بنشاطه التبشيري إلى مستوى جديد، حيث أسس في عام 1971 جامعة لتدريس العلوم الدينية والاجتماعية من منظور مسيحي باسم "ليبرتي ينيفرسيتي" أو جامعة الحرية، والتي يصل عدد طلابها حاليا إلى حوالي 9 آلاف طالب بالإضافة على أكثر من 15 ألف طالب يدرسون بالجامعة عن طريق المراسلة، وقد تولى فالويل منصب رئيس الجامعة منذ نشأتها حيث يساعده على إدارتها أحد أبناءه
وخلال عقد السبعينات دخل فالويل مجال العمل السياسي ردا على سماح المحاكم الأمريكية بالإجهاض، لذا أنشا في عام 1979 - بالتعاون مع قيادات مسيحية أمريكية أخرى - منظمة عرفت باسم "مورال ماجوريتي" أو الأغلبية الأخلاقية، والتي تكونت من شبكة من لجان العمل السياسية المحافظة الساعية للدفاع عن القضايا المتدينين السياسية، وعلى رأسها قضايا تحريم الإجهاض، ورفض اعتراف الولايات الأمريكية بحقوق الشواذ، ومراقبة وسائل الإعلام التي تروج أجندات "معادية للأسرة"
وخلال الثمانينات مثل فالويل وجه "الأغلبية الأخلاقية" في الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية، وإن كان ذلك لم يشغله عن القيام برحلاته التبشيرية عبر الولايات المتحدة، وقد أغلقت المؤسسة أبوابها رسميا في عام 1989 ولكن عملها ورث لمنظمة "التحالف المسيحي" التي أسسها بات روبرتسون
واجه فالويل انتقادات واسعة بعد 11/9 لاعتباره أحداث سبتمبر عقابا من الله على نشاط التيارات الليبرالية والعلمانية بأمريكا، كما واجه انتقادات من مسلمي أمريكا في أواخر عام 2002 لوصفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأنه "إرهابي ... رجل عنيف، رجل حرب" وذلك خلال أحد البرامج التلفزيونية الأمريكية المعروفة وهو برنامج "سيكستي مينتس" أو ستون دقيقة
في 14 أبريل 1998 نشرت جريدة يو إس إيه توداي الأمريكية مقالا لفالويل ينتقد فيه إدارة الرئيس بيل كلينتون لما رآه فالويل على أنه ضغط تمارسه الإدارة على إسرائيل للقبول بخطة السلام الأمريكية، وذكر فالويل أن ضغط أمريكا على إسرائيل "يجب أن يقلق كل من يأخذون على محمل الجد وعد إبراهيم بخصوص أرض إسرائيل" وذلك في إشارة إلى إيمان الإنجليكيين بأن الله وعد إبراهيم عليه السلام بأن يعيد أرض إسرائيل لليهود
ورأي فالويل أن الخطط الأمريكية من شأنها أن تحبط عميلة السلام التي "ممكن أن تنجح فقط إذا ما تركت للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفي المقابل طالب فالويل بأن يقتصر دور الإدارة الأمريكية على تسهيل وتحفيز المفاوضات وأن يبتعد عن التحكيم أو الضغط على أطراف النزاع
-----
مقالات ذات صلة
دك آرمي
No comments:
Post a Comment