تيم لاهاي
تعريف بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 29 ديسمبر 2006، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص التعريف
ولد تيماثي لاهاي – المعروف بتيم لاهاي – في عام 1926. تخرج لاهي من الجامعة في عام 1950، وحصل على شهادة الدكتوراه في الأديان وعلى شهادة دكتوراه أخرى في الأدب
عرف لاهاي خال تاريخه العملي بنشاطه التبشيري كرجل دين، وناشط سياسي، ومؤلف، فعلى الصعيد الديني أسس لاهاي عدد من الكنائس والمدارس المسيحية بولاية كاليفورنيا، كما ينشط لاهاي في الأعمال التبشيرية المتعلقة بالنبوءات الموجودة في الإنجيل والديانة المسيحية حول علامات قرب عودة المسيح ونهاية العالم
وعلى المستوى السياسي ساهم لاهاي في دعم وتأسيس عدد من مؤسسات اليمين المسيحي الدينية مثل مؤسسة الصوت المسيحي والتي أسست في عام 1978 لحشد أصوات المسيحيين المتدينين في الحياة السياسية الأمريكية، ومنظمة مجلس السياسات الوطنية وهي جماعة لوبي محافظة أسست في عام 1981، ومراكز أبحاث مسيحية معنية بدحض التفسيرات العلمانية لطبيعة الخليقة، كما أسس لاهاي وزوجته في عام 1979 منظمة تدعى "النساء المعنيات من أجل أميركا" تهدف إلى مكافحة أجندة التيارات النسوية الليبرالية في الحياة العامة والسياسية الأميركية
أضف إلى ما سبق حقق لاهاي شهرة واسعة كمؤلف لسلسلة من الروايات الدينية الخالية المعروفة باسم "سلسلة المتروكون خلفا" والتي بدأت في الظهور منذ عام 1996، وقد حققت السلسلة حتى الآن نجاحا واسعا حيث نشرت حوالي 12 عددا، وحققت مبيعات تصل إلى 57 مليون نسخة وفقا لموقع السلسلة www.leftbehind.com، كما تمت ترجمة السلسلة للغات مختلفة، وأصبحت قاعدة لإنتاج أفلام وقصص شباب وألعاب فيديو اعتمادا على شهرتها الواسعة وحبكتها الدرامية المثيرة
ويكتب لاهاي السلسلة بالتعاون مع الكاتب الصحفي والروائي بيتر جينكينز، والذي ساهم في صياغة عدد من السير الذاتية لمشاهير الرياضيين الأميركيين المحافظين، كما ساعد القس الأميركي الشهير بيل جرام في كتابة سيرته الذاتية
ويقول موقع السلسلة أن لاهاي هو صاحب الفكرة والفكر الديني الذي تقوم عليه السلسلة، وأن جينكينز مسئول عن الكتابة والحبكة الدرامية
وتقوم السلسلة على تصوير المحن التي سوف يعيشها العالم في أخر الزمان، وخاصة في الفترة التالية للعودة الثانية للمسيح عليه السلام إلى الأرض، حيث يؤمن المسيحيون المتدينون بأنهم سوف يصعدون للسماء فور العودة الثانية للمسيح، وهي فكرة يعد لاهاي أحد أشهر مروجيها في أميركا وسبق له تأليف كتب حولها، وتشير استطلاع نشرته مجلة نيوزويك في عام 2004 أن 55% من الأميركيين يؤمنون بصحة هذه الفكرة
وبعد أن يرفع الله المسيحيين الأتقياء إلى السماء عند عودة المسيح يبدأ العالم في المرور بفترة محن عصيبة أبطالها هم عدد من المسيحيين الذي سوف يكتشفون إيمانهم بالله في تلك الفترة، ومن هنا تأتي تسمية السلسلة باسم "المتروكون خلفا"، حيث يقوم هؤلاء بتنظيم جهودهم لاكتشاف مؤامرة المسيح الكاذب والذي سوف يسعى في تلك الفترة – وفقا للسلسلة – للسيطرة على العام رافعا شعارات السلام والوحدة
وتصور السلسة في بعض أعدادها المسيح الكاذب على أنه سياسي روماني يصبح الأمين العام للأمم المتحدة ويسعى لتوحيد العالم ضد إسرائيل والتي تمثل موقع قوى الخير وموقعة أرمجند المدمرة والتي تسبق عودة المسيح مباشرة، وهنا يسعى المتروكون خلفا بتوحيد قوى المسيحيين الأتقياء في كشف مؤامرة المسيح الدجال وتوحيد أميركا وإسرائيل وهما أقلية ضد المسيح الكاذب الذي يضلل العالم ويوحده خلفه تحت شعارات السلام
وتتميز الروايات بحبكتها الدرامية الرائعة والتي تجمع بين النبوءات الدينية وبراعة الروايات البوليسية التي تقوم على تصوير استخدامات التكونولوجيا الحديثة، هذا إضافة إلى الإثارة نظرا لما تمتلئ به الروايات من صراعات وحروب
-----
مقالات ذات صلة
دك آرمي
No comments:
Post a Comment