تحذير من خطورة المبالغة في إمكانية فوز باراك أوباما بالرئاسة الأميركية
مقال بقلم: علاء بيومي
يمكن نشر المقال مع الإشارة إلى مصدره
www.alaabayoumi.com
نص المقال
كثير من المناصرين للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما يخشون من أن تتبخر الأصوات المساندة له يوم الانتخابات وأن تتحول استطلاعات الرأي الأميركية العديدة التي تشير إلى تقدمه على المرشح الجمهوري جون ماكين إلى سراب عندما يذهب الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في الرابع من نوفمبر المقبل
سبب ذلك يعود إلى عدة عوامل على رأسها عرق أوباما - أو خلفيته الأفريقية الأميركية - حيث تحذر دراسات رأي عام أميركية من أن أوباما قد يفقد 6% من أصوات الناخبين الأميركيين يوم الاقتراع بسبب عرقه، هذا يعني أن أوباما يحتاج من الآن وحتى يوم الانتخابات أن يكون متقدما على ماكين بفارق كبير يتخطى 9 أو 10 نقاط مئوية على الأقل لكي يتمكن من هزيمة ماكين، وهو فارق صعب ليس من السهل تحقيقه والحفاظ عليه
هذا لأن استطلاعات الرأي عادة ما تكون غير دقيقة بنسبة 3% يضاف إليها 6% من الناخبين الذين قد يغيرون موقفهم من أوباما يوم التصويت بسبب عرقه، هذا يعني أن أوباما يحتاج لأن يكون متقدما على أوباما بنسبة 9% من الأصوات على الأقل قبل يوم الانتخابات
أضف إلى ذلك يعتقد 28% من السود الأميركيين و20% من البيض – كما تشير الاستطلاعات - أن عرق أوباما قد يضر به يوم الانتخابات، وهي نسبة كبيرة تفوق نسبة الـ 6% التي يحتمل أن تغير موقفها يوم الانتخابات بسبب عرق أوباما
هذا الفارق دفع بعض المتابعين إلى القول بأن استطلاعات الرأي كاذبة، وأنها لا تعبر بالضرورة عن حقيقة موقف الأميركيين من أوباما، وأن الناخبين الأميركيين ممكن أن يتحدثوا بشكل إيجابي عن أوباما لمراكز الأبحاث ووسائل الإعلام التي تستطلع آرائهم، كنوع من الحديث "اللبق" أو "الكذب" لترددهم عن ذكر الحقيقة، حتى إذا ذهبوا لصناديق الاقتراع انقلبوا إلى بواطن أمورهم وما تخفي الصدور، وقاموا بالتصويت بالطريقة التي ترضي تعكس مخاوفهم ومشاعرهم القديمة الدفينة
ويجب هنا الإشارة إلى أن العرق ليس السبب الوحيد للهجوم على أوباما فنسبة كبيرة من الناخبين (46% من البيض و23% من السود) يرون أن قلة خبرة أوباما السياسية قد تضره في عيون الناخبين، وهناك نسبة تقدر بحوالي 12% من الناخبين تعتقد أن أوباما مسلم، وتشير استطلاعات سابقة إلى أن 45% من الأميركيين لن يصوتوا لرئيس مسلم
المثير هنا أن شائعات إسلام أوباما منتشرة بالتساوي تقريبا بين الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وهو أمر مثير الدهشة، خاصة وأن أوباما تعرض خلال الانتخابات التمهيدية لنقد لاذع بسبب علاقته بقسه الأسود المفضل جيرمايه وايت والذي لعب دورا هاما في اعتناق أوباما المسيحية خلال فترة عمله بشيكاغو بعد تخرجه من الجامعة
هذا يعني أن أوباما يتعرض للنقد لكونه مسلم ومسيحي في نفس الوقت، وهو أمر دفع بعض الأفارقة الأميركيين إلى القول بأن الاتهامات الموجة لأوباما بخصوص إسلامه ليست إلا غطاء يخفي العنصرية البيضاء الموجهة لأوباما
ولا يفوتنا هنا التأكيد على أن الهجوم على أوباما بسبب جذوره المسلمة يعد نوع من العنصرية الجديدة الدفينة، والتي باتت واضحة للعيان خلال الانتخابات الحالية والتي لا تقل خطورة عن العنصرية القائمة على العرق، وللأسف يتعامل معها الأميركيون بتجاهل هو في حد ذاته علامة على تغلل ذلك النوع من العنصرية وتفشيه داخل المجتمع الأميركي حتى بات الأميركيون لا يحركون له ساكن وكأنه أصبح شيئا عاديا
عموما وبغض النظر عن الأسباب التي يتعرض لها أوباما للنقد، فالواضح أنه يتعرض لحملة تشويه ضخمة بسبب خلفيته الغريبة على الشعب الأميركي (فهو أسود ولد لأب كيني مسلم مهاجر لأميركا) وبسبب حداثة عهده على الساحة السياسية الأميركية مما يعطي لخصومه فرصة لتشويه صورته، وهي فرصة لم يتردد الديمقراطيون أنفسهم في استغلالها خلال صراع أوباما الطويل والصعب مع آل كلينتون في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية
أما الجمهوريون فهم يجيدون ذلك النوع من الهجوم المعروف باسم "سياسات الخوف" والقائمة على تأليب الناخبين الأميركيين خاصة اليمينين المتشددين منهم على خصومهم السياسيين من لخلال تخويف الناخبين من عدو خارجي يتربص بهم وخصم سياسي داخلي يصور لهم على أنه يعمل على تدمير أميركا
وبسبب بشرة أوباما السوداء، وجذوره الأفريقية والمسلمة يحاول البعض تصويره على أنه محور التقاء المؤامرة الأجنبية مع المؤامرة الداخلية الموجهتين ضد أميركا، وذلك من خلال القول بأن أوباما هو جزء من مؤامرة إسلامية خارجية كبرى يشنها مسلمون متشددون يكرهون أميركا ويسعون لتدميرها من الداخل من خلال انتخاب رئيس مسلم يخفي إسلامه وهو أوباما سوف يعمل على تقويض أميركا من الداخل فور فوزه بأرفع منصب فيها، وهو منصب الرئاسة الأميركية ذاته، وأن اليسار الأميركي ممثلا في الحزب الديمقراطي والليبراليين الأميركيين هم بمثابة حصان طروادة الذي سوف يفتح الباب لهذه المؤامرة من خلال تأييده لأوباما بحجة التعاطف مع الأخر والانفتاح والنسبية التي أهلكت الحضارة والمجتمعات الغربية
هذا لا يعني أن أوباما سياسي كامل بلا عيوب، فأوباما يعاني بالفعل من قلة الخبرة وتردده أحيانا أمام جماعات المصالح العديدة التي تملأ حزبه وواشنطن، كما أن أوباما يقود حزبا منقسما على نفسه كما ظهر بوضوح خلال موسم الانتخابات التمهيدية الأميركية، حيث فشل الحزب الديمقراطي في اختيار مرشح له حتى شهر يونيو الماضي وعلى ستة شهور صعبه وهو الشهور الستة الأولى من عام 2008، والتي واجه خلالها أوباما هيلاري كلينتون التي حصدت تأييد 18 مليون ناخب ديمقراطي خلال صراع انتخابي طويل وصعب انتهي لصالح أوباما بعدما أرهق الحزب الديمقراطي والأميركيين والمعنيين بالانتخابات الأميركية حول العالم
أضف إلى ذلك أن الجمهوريين تحت وطأة فضائحهم السياسة العديدة اضطروا للتوحد خلف جون ماكين، وهو شخصية أقل تشددا من عدد كبير من القيادات الجمهورية الحالية وأكثر خبرة ودهاء سياسي، شخصية لا يجب التقليل منها بأي حال من الأحوال
ولا يجب التقليل بأي حال من الأحول من قوة القواعد الجماهيرية للحزب الجمهوري بقيادة قوى وجماعات وقيادات اليمين المسيحي المتدين، وهي القوي التي ساهمت في تحقيق سيطرة الجمهوريين السياسية منذ انتخاب رونالد ريجان رئيسا لأميركا في عام 1980 وحتى انتخاب جورج دبليو بوش لولايته الثانية في عام 2004
هذا بالطبع لا يعني أن حملة ماكين في وضع مثالي، أو أن الجمهوريين هم في حال أفضل من الحزب الديمقراطي، فالحزب الجمهوري قد يكون على مشارف هزيمة تاريخية كاسحة خلال موسم الانتخابات الحالية
ولكن الحقائق التي رصدناها في هذا المقال تعني أنه ينبغي على أنصار أوباما آلا يركنوا إلى استطلاعات الرأي متصورين أن الفوز بات في متناول أيدهم، فمثل هذا الشعور قد يكون بمثابة ضربة قاضية لطموحات أوباما والديمقراطيين الرئاسية كما حذر أوباما نفسه تكرارا
يمكن نشر المقال مع الإشارة إلى مصدره
www.alaabayoumi.com
نص المقال
كثير من المناصرين للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما يخشون من أن تتبخر الأصوات المساندة له يوم الانتخابات وأن تتحول استطلاعات الرأي الأميركية العديدة التي تشير إلى تقدمه على المرشح الجمهوري جون ماكين إلى سراب عندما يذهب الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في الرابع من نوفمبر المقبل
سبب ذلك يعود إلى عدة عوامل على رأسها عرق أوباما - أو خلفيته الأفريقية الأميركية - حيث تحذر دراسات رأي عام أميركية من أن أوباما قد يفقد 6% من أصوات الناخبين الأميركيين يوم الاقتراع بسبب عرقه، هذا يعني أن أوباما يحتاج من الآن وحتى يوم الانتخابات أن يكون متقدما على ماكين بفارق كبير يتخطى 9 أو 10 نقاط مئوية على الأقل لكي يتمكن من هزيمة ماكين، وهو فارق صعب ليس من السهل تحقيقه والحفاظ عليه
هذا لأن استطلاعات الرأي عادة ما تكون غير دقيقة بنسبة 3% يضاف إليها 6% من الناخبين الذين قد يغيرون موقفهم من أوباما يوم التصويت بسبب عرقه، هذا يعني أن أوباما يحتاج لأن يكون متقدما على أوباما بنسبة 9% من الأصوات على الأقل قبل يوم الانتخابات
أضف إلى ذلك يعتقد 28% من السود الأميركيين و20% من البيض – كما تشير الاستطلاعات - أن عرق أوباما قد يضر به يوم الانتخابات، وهي نسبة كبيرة تفوق نسبة الـ 6% التي يحتمل أن تغير موقفها يوم الانتخابات بسبب عرق أوباما
هذا الفارق دفع بعض المتابعين إلى القول بأن استطلاعات الرأي كاذبة، وأنها لا تعبر بالضرورة عن حقيقة موقف الأميركيين من أوباما، وأن الناخبين الأميركيين ممكن أن يتحدثوا بشكل إيجابي عن أوباما لمراكز الأبحاث ووسائل الإعلام التي تستطلع آرائهم، كنوع من الحديث "اللبق" أو "الكذب" لترددهم عن ذكر الحقيقة، حتى إذا ذهبوا لصناديق الاقتراع انقلبوا إلى بواطن أمورهم وما تخفي الصدور، وقاموا بالتصويت بالطريقة التي ترضي تعكس مخاوفهم ومشاعرهم القديمة الدفينة
ويجب هنا الإشارة إلى أن العرق ليس السبب الوحيد للهجوم على أوباما فنسبة كبيرة من الناخبين (46% من البيض و23% من السود) يرون أن قلة خبرة أوباما السياسية قد تضره في عيون الناخبين، وهناك نسبة تقدر بحوالي 12% من الناخبين تعتقد أن أوباما مسلم، وتشير استطلاعات سابقة إلى أن 45% من الأميركيين لن يصوتوا لرئيس مسلم
المثير هنا أن شائعات إسلام أوباما منتشرة بالتساوي تقريبا بين الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وهو أمر مثير الدهشة، خاصة وأن أوباما تعرض خلال الانتخابات التمهيدية لنقد لاذع بسبب علاقته بقسه الأسود المفضل جيرمايه وايت والذي لعب دورا هاما في اعتناق أوباما المسيحية خلال فترة عمله بشيكاغو بعد تخرجه من الجامعة
هذا يعني أن أوباما يتعرض للنقد لكونه مسلم ومسيحي في نفس الوقت، وهو أمر دفع بعض الأفارقة الأميركيين إلى القول بأن الاتهامات الموجة لأوباما بخصوص إسلامه ليست إلا غطاء يخفي العنصرية البيضاء الموجهة لأوباما
ولا يفوتنا هنا التأكيد على أن الهجوم على أوباما بسبب جذوره المسلمة يعد نوع من العنصرية الجديدة الدفينة، والتي باتت واضحة للعيان خلال الانتخابات الحالية والتي لا تقل خطورة عن العنصرية القائمة على العرق، وللأسف يتعامل معها الأميركيون بتجاهل هو في حد ذاته علامة على تغلل ذلك النوع من العنصرية وتفشيه داخل المجتمع الأميركي حتى بات الأميركيون لا يحركون له ساكن وكأنه أصبح شيئا عاديا
عموما وبغض النظر عن الأسباب التي يتعرض لها أوباما للنقد، فالواضح أنه يتعرض لحملة تشويه ضخمة بسبب خلفيته الغريبة على الشعب الأميركي (فهو أسود ولد لأب كيني مسلم مهاجر لأميركا) وبسبب حداثة عهده على الساحة السياسية الأميركية مما يعطي لخصومه فرصة لتشويه صورته، وهي فرصة لم يتردد الديمقراطيون أنفسهم في استغلالها خلال صراع أوباما الطويل والصعب مع آل كلينتون في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية
أما الجمهوريون فهم يجيدون ذلك النوع من الهجوم المعروف باسم "سياسات الخوف" والقائمة على تأليب الناخبين الأميركيين خاصة اليمينين المتشددين منهم على خصومهم السياسيين من لخلال تخويف الناخبين من عدو خارجي يتربص بهم وخصم سياسي داخلي يصور لهم على أنه يعمل على تدمير أميركا
وبسبب بشرة أوباما السوداء، وجذوره الأفريقية والمسلمة يحاول البعض تصويره على أنه محور التقاء المؤامرة الأجنبية مع المؤامرة الداخلية الموجهتين ضد أميركا، وذلك من خلال القول بأن أوباما هو جزء من مؤامرة إسلامية خارجية كبرى يشنها مسلمون متشددون يكرهون أميركا ويسعون لتدميرها من الداخل من خلال انتخاب رئيس مسلم يخفي إسلامه وهو أوباما سوف يعمل على تقويض أميركا من الداخل فور فوزه بأرفع منصب فيها، وهو منصب الرئاسة الأميركية ذاته، وأن اليسار الأميركي ممثلا في الحزب الديمقراطي والليبراليين الأميركيين هم بمثابة حصان طروادة الذي سوف يفتح الباب لهذه المؤامرة من خلال تأييده لأوباما بحجة التعاطف مع الأخر والانفتاح والنسبية التي أهلكت الحضارة والمجتمعات الغربية
هذا لا يعني أن أوباما سياسي كامل بلا عيوب، فأوباما يعاني بالفعل من قلة الخبرة وتردده أحيانا أمام جماعات المصالح العديدة التي تملأ حزبه وواشنطن، كما أن أوباما يقود حزبا منقسما على نفسه كما ظهر بوضوح خلال موسم الانتخابات التمهيدية الأميركية، حيث فشل الحزب الديمقراطي في اختيار مرشح له حتى شهر يونيو الماضي وعلى ستة شهور صعبه وهو الشهور الستة الأولى من عام 2008، والتي واجه خلالها أوباما هيلاري كلينتون التي حصدت تأييد 18 مليون ناخب ديمقراطي خلال صراع انتخابي طويل وصعب انتهي لصالح أوباما بعدما أرهق الحزب الديمقراطي والأميركيين والمعنيين بالانتخابات الأميركية حول العالم
أضف إلى ذلك أن الجمهوريين تحت وطأة فضائحهم السياسة العديدة اضطروا للتوحد خلف جون ماكين، وهو شخصية أقل تشددا من عدد كبير من القيادات الجمهورية الحالية وأكثر خبرة ودهاء سياسي، شخصية لا يجب التقليل منها بأي حال من الأحوال
ولا يجب التقليل بأي حال من الأحول من قوة القواعد الجماهيرية للحزب الجمهوري بقيادة قوى وجماعات وقيادات اليمين المسيحي المتدين، وهي القوي التي ساهمت في تحقيق سيطرة الجمهوريين السياسية منذ انتخاب رونالد ريجان رئيسا لأميركا في عام 1980 وحتى انتخاب جورج دبليو بوش لولايته الثانية في عام 2004
هذا بالطبع لا يعني أن حملة ماكين في وضع مثالي، أو أن الجمهوريين هم في حال أفضل من الحزب الديمقراطي، فالحزب الجمهوري قد يكون على مشارف هزيمة تاريخية كاسحة خلال موسم الانتخابات الحالية
ولكن الحقائق التي رصدناها في هذا المقال تعني أنه ينبغي على أنصار أوباما آلا يركنوا إلى استطلاعات الرأي متصورين أن الفوز بات في متناول أيدهم، فمثل هذا الشعور قد يكون بمثابة ضربة قاضية لطموحات أوباما والديمقراطيين الرئاسية كما حذر أوباما نفسه تكرارا
1 comment:
عناية السيد علاء بيومي،
نشكرك على المقال الخاص بالإنتخابات الأمريكية ولكن لدي تعليق بالرغم انني اتفق معك بكثير من النقاط الم1كورة بمقالتك.
أعتقد ان الشعب الأمريكي ليس لديه الإهتمام الكبير بمجريات انتخابات الرئاسة الأمريكية، ولا يعنيه كثيرا النتيجة بقدر ما يهتم لتصويب وضعه الإجتماعي والإقتصادي. ولكن من الواضح ان العرب دوما يهتمون بنتائج الإنتخابات الأمريكية اكثر من الشعب الأمريكي والسبب في ذلك هو قناعة الشعب العربي بأن رخائه الإجتماعي والإقتصادي والسياسي يعتمد على هوية الرئيس الأمريكي الجديد.
لذلك انا غير مهتم بالنتائج كونها غير مؤثرة علي شخصيا وهو نفس شعور اي مواطن امريكي.
Post a Comment