ماذا يريد المصريون؟ ولماذا؟
بقلم: علاء بيومي
الإجابة بإختصار: لا أحد يعرف بدقة ماذا يريد المصريون ولماذا؟ فلا أحد يعرف كم من المصريين علماني أو يدعم الإخوان، أو يفضل عصام شرف أو البرادعي أو حمدين الصباحي أو عبد المنعم أبو الفتوح، لا أحد يعلم من يتعاطف مع مبارك أو الثورة، لا أحد يعرف من يريد دستور قبل الانتخابات أو بعدها أو لا يريد دستور أصلا.
كما إننا لا نعرف لماذا صوت المصريون بنعم على التعديلات الدستورية؟ أو بلا؟ هل لأسباب دينية أم إقتصادية أو سياسية أو لكل ما سبق، ومن صوت بالضبط هل هم سكان المدن أم المتعلمون أو الأثرياء أو الطبقة المتوسطة؟
السبب واضح، وهو غياب استطلاعات الرأي العلمية الدورية الدقيقة، وغياب قواعد البيانات الرسمية المتاحة عن المصريين وسلوكهم التصويتي، فمن المفترض في أي بلد يريد أن يبني دولة ديمقراطية حديثة تعبر بصدق عن رغبات مواطنيه، أن يعرف بدقة وبشكل دوري منتظم ماذا يريد أبناءه، ويكون ذلك من خلال أداة معروفة – وهي استطلاعات الرأي.
وفي ظني أن مصر مليئة باستاذة الرأي العام والسياسية والإحصاء فلماذا لا تتبنى جهة حكومية أو صحفية مستقلة مهمة إجراء تلك الإستطلاعات بشكل دوري خاصة وأن المصريين في أشد الحاجة لها في الفترة الحالية.
فالخلافات تتصاعد حول العلمانية والإخوان والأقباط والسلفييين والدستور والمظاهرات والانتخابات والدستور، والصحف تنشر والخبراء يؤكدون وينفون ويتخاصمون ويتفقون، وعصام شرف يخاطب المصريين والمجلس العسكري يصدر بيانات، الكل يتكلم باسم الثورة والشباب والحكمة والسياسية والدين، ولكن لا أحد يقول لنا بالضبط ماذا يريد المصريون ولماذا؟ لأن لا أحد يعرف بالضبط.
نحن لا نقلل من معرفة خبراء مصر وقاداتها التي نكن لكثير منهم كل احترام وتقدير، ولكن هناك فرق بين الرأي السديد القائم على خبرة عقود، وبين وجود نظام علمي محايد نسبيا يساعدنا جميعا على معرفة ماذا يريد الناس.
وحقيقة لا أعرف كيف يكتب الصحفيون والكتاب بلا أرقام وإحصائيات؟ لماذا لا يؤسس الإخوان أو الوفد أو أي حزب جديد أو قديم أو مركز لصناعة القرار أو ثري مصري نشيط في السياسة مركزا لإستطلاعات الرأي، كيف يمكن أن يخوض الآلاف انتخابات مجلس الشعب وتنظم انتخابات رئاسية بدون استطلاعات رأي.
كيف تسجل مئات الحلقات الحوارية على الفضائيات المصرية العامة والخاصة ويتحدث آلاف الخبراء والنشطاء والسياسيين بدون استطلاعات رأي، لماذا لا يتوقف هؤلاء جميعا ويقولون كفاية، نحن نريد أن نعرف بالضبط كيف يفكر المصريون.
كيف نبني دستورا يعبر عن الشعب، أو برلمانا يمثله، أو مصر ديمقراطية حديثة بدون تفكير علمي وإحصائيات وأرقام وقواعد بيانات، وبدون أن نفكر ونرد على بعضنا بعضا من خلال الأرقام والإحصائيات؟
هل يمكن أن نستعير الديمقراطية بدون روحها العلمية الحديثة؟ وأي ديمقراطية سنستعير في هذه الحالة؟
هذا بيان عاجل لمن يهمه الأمر، والله أعلم.
كما إننا لا نعرف لماذا صوت المصريون بنعم على التعديلات الدستورية؟ أو بلا؟ هل لأسباب دينية أم إقتصادية أو سياسية أو لكل ما سبق، ومن صوت بالضبط هل هم سكان المدن أم المتعلمون أو الأثرياء أو الطبقة المتوسطة؟
السبب واضح، وهو غياب استطلاعات الرأي العلمية الدورية الدقيقة، وغياب قواعد البيانات الرسمية المتاحة عن المصريين وسلوكهم التصويتي، فمن المفترض في أي بلد يريد أن يبني دولة ديمقراطية حديثة تعبر بصدق عن رغبات مواطنيه، أن يعرف بدقة وبشكل دوري منتظم ماذا يريد أبناءه، ويكون ذلك من خلال أداة معروفة – وهي استطلاعات الرأي.
وفي ظني أن مصر مليئة باستاذة الرأي العام والسياسية والإحصاء فلماذا لا تتبنى جهة حكومية أو صحفية مستقلة مهمة إجراء تلك الإستطلاعات بشكل دوري خاصة وأن المصريين في أشد الحاجة لها في الفترة الحالية.
فالخلافات تتصاعد حول العلمانية والإخوان والأقباط والسلفييين والدستور والمظاهرات والانتخابات والدستور، والصحف تنشر والخبراء يؤكدون وينفون ويتخاصمون ويتفقون، وعصام شرف يخاطب المصريين والمجلس العسكري يصدر بيانات، الكل يتكلم باسم الثورة والشباب والحكمة والسياسية والدين، ولكن لا أحد يقول لنا بالضبط ماذا يريد المصريون ولماذا؟ لأن لا أحد يعرف بالضبط.
نحن لا نقلل من معرفة خبراء مصر وقاداتها التي نكن لكثير منهم كل احترام وتقدير، ولكن هناك فرق بين الرأي السديد القائم على خبرة عقود، وبين وجود نظام علمي محايد نسبيا يساعدنا جميعا على معرفة ماذا يريد الناس.
وحقيقة لا أعرف كيف يكتب الصحفيون والكتاب بلا أرقام وإحصائيات؟ لماذا لا يؤسس الإخوان أو الوفد أو أي حزب جديد أو قديم أو مركز لصناعة القرار أو ثري مصري نشيط في السياسة مركزا لإستطلاعات الرأي، كيف يمكن أن يخوض الآلاف انتخابات مجلس الشعب وتنظم انتخابات رئاسية بدون استطلاعات رأي.
كيف تسجل مئات الحلقات الحوارية على الفضائيات المصرية العامة والخاصة ويتحدث آلاف الخبراء والنشطاء والسياسيين بدون استطلاعات رأي، لماذا لا يتوقف هؤلاء جميعا ويقولون كفاية، نحن نريد أن نعرف بالضبط كيف يفكر المصريون.
كيف نبني دستورا يعبر عن الشعب، أو برلمانا يمثله، أو مصر ديمقراطية حديثة بدون تفكير علمي وإحصائيات وأرقام وقواعد بيانات، وبدون أن نفكر ونرد على بعضنا بعضا من خلال الأرقام والإحصائيات؟
هل يمكن أن نستعير الديمقراطية بدون روحها العلمية الحديثة؟ وأي ديمقراطية سنستعير في هذه الحالة؟
هذا بيان عاجل لمن يهمه الأمر، والله أعلم.
No comments:
Post a Comment