1) تراجع الاتحاد السوفيتي الداعم الأكبر لحكومة ألمانيا الشرقية، وعجزه عن تقديم مساعدات مالية وعسكرية لحكومة ألمانيا الشرقية لقمع الثوار.
2) الأزمة الاقتصادية بألمانيا الشرقية، حيث تراجعت ألمانيا الشرقية من عاشر أكبر قوى صناعية في العالم للمرتبة 26 عالميا في عام 1988 وضربت البلاد أزمة طاحنة أدت لعدم توافر مواد غذائية واستهلاكية أساسية في ظل ارتفاع الديون وتراجع الصادرات للخارج.
3) انطلاق ثورات في بلاد مجاورة شجعت الشعب الألماني الشرقي على الثورة.
4) دعم بعض البلاد المجاورة للثورة بفتح حدودها أمام المهاجرين الألماني الشرقيين، بل وبفتح سفاراتها نفسها للاجئين السياسيين.
5) خوف الحكومة الألمانية من قمع الثوار بشكل عنيف خوفا من عقوبات دولية ولعدم وجود دعم سوفيتي ينجد الحكومة هذه المرة.
6) نزيف العقول، بهجرة عشرات الآلاف من الشباب الألماني الشرقي عبر الحدود خلال عام 1989 بشكل هز صورة ألمانيا الشرقية أمام العالم وداخليا، وأحدث خللا كبيرا في مرافق هامة حيث هاجر عدد كبير من المتعلمين وأصحاب المهن الراقية كالأطباء فبقت مؤسساتهم خاوية وتتضرر الاقتصاد الألماني.
وكانت حركة الهجرة عبر الحدود الواسعة أشبه بحركة عصيان مدني واسعة، أعلن من خلالها آلاف الشباب الألماني عصيانهم للحكومة، وقوانينها المحرمة للسفر خارج البلاد بدون تصريح، وحرمان النظام من مجهوداتهم والدخل الذي يعودون به على الاقتصاد.
7) الدور الهام الذي قامت به بعض الكنائس المسيحية في حركة التظاهرات على مستويين أساسيين:
أولهما نشر فكر ديني جديد يرفض الخضوع للحاكم الظالم، ويرفض تهدئة الناس ومطالبتهم بالصبر وانتظار الأجر في الأخرة، الكنائس لعبت دورا كبيرا في تقويض سلطة النظام.
ثانيا: لعبة الكنائس دور كبير للغاية وعلى مدى سنوات في نشر ثقافة اللاعنف، من خلال احتواء حلقات نقاشية وورش تدريبية حول قضايا كالسلام وحماية البيئة والمعارضة السلمية نفسها.
8) تمكنت القيادات الدينية من احتواء المعارضين، فقد انقسمت حركة المعارضة إلى فريقين، فريق غير عنيف فضل البقاء في ألمانيا الشرقية وطالب بالديمقراطية، وهذا الفريق أكد على اللاعنف.
أما الفريق الثاني فهو الشباب الثائر الذي فضل الهجرة غير القانونية عبر الحدود، وكان تصادميا، وقد لعب القساوسة الكبار الذين قادوا المظاهرات دورا هاما في احتواء الطرفين.
حيث أكدوا على أن الكنائس مفتوحة للجميع، وأعطوا الشباب الأكثر ثورية فرصة للحديث واحتووهم، بل فتحوا أبوابهم أمام أعضاء النظام المستبد نفسه لحمايتهم، كما أكدوا على السلمية ونجحوا في نشر الوعي بها وحث الناس على الالتزام بها ودربوهم على كيفية الحفاظ على المظاهرات سلمية، من خلال ورش عمل تدريبية مستمرة ومنتشرة عبر البلاد.
9) بسبب السلمية الكبيرة للمتظاهرين والالتزام الكبير بها، عجزت قوات الأمن التي حشدها الأمن ومليشيات الحزب (البلطجية) عن التعامل معها، بل انشق كثير منهم ورفضوا لعب دورهم "القذر" المعتاد في خدمة النظام وأعلنوا ذلك.
10) لما عجز النظام عن قمع المظاهرات، انقسم الكتب السياسي (لجنة السياسات) بالحزب الحاكم، وحدثت فيها انشقاقات، وبدأ بعض قادة الحكومة في تقديم استقالتهم، وتداعت الاحداث ككرة ثلج، لينهار النظام أسرع مما كان يتصور أحد.
ما رأيكم!؟
http://www.amazon.com/gp/product/0199778213/ref=ox_sc_act_title_3?ie=UTF8&psc=1&smid=ATVPDKIKX0DER
No comments:
Post a Comment