Wednesday, January 14, 2015

دور الأزهر بتشيلي في الثورة على بينوشيه

الأزهر بتاع تشيلي أو الكنيسة الكاثولوكية هناك - حيث الكاثوليكية دين الأغلبية في تشيلي (80%) - لعبت دورا كبيرا في الثورة على الديكتاتور الدموي بينوشيه.

بعد الانقلاب العسكري (1973) قام بينوشيه بالقبض على عشرات الآلاف وقتل المئات وتعذيب المئات من المعارضين عبر تشيلي، لم يكن يجرؤ أحد على المعارضة، لذا دعمت الكنيسة منظمة حقوقية قامت بتسجيل حوادث التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان، المنظمة سجلت 18 ألف حالة، فأغلقها بينوشيه، ففتحت الكنيسة منظمة أخرى تحت رعايتها بشكل أكثر مباشرة.

رعت الكنيسة مركز أبحاث ضم أساتذة العلوم السياسية وقادة المعارضة الذين تم فصلهم من أعمالهم بسبب أرائهم السياسية.

رعت الكنيسة منظمة قامت على رعاية وتوظيف أسر المعارضة الذين فقدوا ذويهم في اعتداءات قوات الديكتاتور على المتظاهرين والمعارضة السياسية.

تواصلت الكنيسة مع الكنائس الكاثوليكية والمسيحية حول العالم لجمع التبرعات لدعم أنشطتها الداعمة للحقوق والحريات.

وفي مرحلة تالية قادت الكنيسة المفاوضة بين النظام والمعارضة وقدمت عريضة بمطالب سياسية.

الكنيسة في بنما قامت بدور مماثل في قيادة المعارضة وتوفير ساحات حرة للناس للتعبير عن أراءهم، ولم تعدى نوريجا على المتظاهرين ثارت الكنيسة بقوة ضده.

في ألمانيا الشرقية لعب الكنيسة دور مشابه، حيث نظمت حلقات للتعبير عن الرأي، وتدريب الناس على المعارضة السلمية، وتقدمت صفوف المعارضين.

وفي الدول الثلاثة لعبت الكنائس الثلاثة دورا في تقويض شرعية الحاكم المستبد، وغيروا من تعاليمهم الدينية للتأكيد على دور الدين في رفض الاستبداد.

في تشيلي، أعلنت الكنيسة بيانا في عام 1975 تقول فيه:

"لا تستطيع أن تبقى الكنيسة صامتة أو محايدة في مواجهة مثل هذا الوضع. الميراث الذي تلقته الكنيسة من المسيح يطالبها بأن تتحدث دعما للكرامة الانسانية وللحماية الفعالة لحقوق وحريات الانسان".
http://www.amazon.com/gp/product/0199778213/ref=ox_sc_act_title_3?ie=UTF8&psc=1&smid=ATVPDKIKX0DER
ما رأيكم!؟

No comments: