يقول أصف بيات أن الدولة المصرية مصابة بالشيزوفرنيا فهي علمانية ومدينة معا، ففي ظل سعيها الأعمى للسيطرة تحاول السيطرة على الدين والعلمانية معا، وأن الفكر الذي ينشره علماء الأزهر المدعومين من الدولة لا يقل تقليدية عن فكر أي تيار ديني آخر معارض للدولة.
ويقول إن هوية الدولة المصرية هي خليط من التدين وال nativism المنتشرة وسط المثقفين المصريين، وهذا المصطلح هو من مشتقات الوطنية، ولكنها وطنية منغلقة غير متسامحة لا ترى إلا نفسها وترفض الآخرين وتعاديهم وترى في أسلوب حياتها قيمة في حد ذاته دون نقد واعي له.
ويقول أيضا أن الفكر الديني السائد في مصر حاليا أقل تنويرا من فكر محمد عبده ورشيد رضا، لدرجة أن شباب التيارات الدينية لا يقرأون لطارق البشري او محمد عمارة ولكن يتبعون علماء السلفية الذين يركزون على مقولات الرعيل الأول من الصحابة ويحاولون تطبيقها كما هي.
وإن مصر التي كانت وجهة أي فكر مهما كان مختلف باتت تجر العالم العربي للخلف ثقافيا وفكريا.
وإن عبد الناصر هو من أسس لتراجع الثقافة المصرية حيث حول المثقفين الكبار لموظفي دولة يبحثون عن الحماية لا الاستقلالية ويقدمون الولاء والطاعة لا النقد، وأن المثقف المصري يشعر بعدم الثقة في نفسه لذا يعيش في تصورات مثالية عن العصر الذهبي الذي مضى والمؤامرات التي يدبرها العالم كل لحظة ضد مصر ليهرب من واقعه.
ما رأيكم؟
http://www.amazon.com/Post-Islamism-Changing-Faces-Political-Islam/dp/019976607X
No comments:
Post a Comment