إعصار الأسبوع الأخير من أكتوبر ومستقبل ولاية بوش الثانية
بقلم: علاء بيومي
الناشر: الجزيرة نت، 2 نوفمبر 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص المقال
واجهت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش بصفة خاصة والحزب الجمهوري بصفة عامة - في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2005 – إعصارا سياسيا من نوع خاص مليء بالمشاكل العاصفة لدرجة دفعت البعض للتنبؤ بدخول إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الثانية في أزمة قد لا تشفى منها
ويسلط هذا المقال الضوء على طبيعة الأزمة الراهنة ويحاول البحث في أسبابها وفي مدلولاتها على مستقبل ولاية بوش الثانية في سنوات عمرها الثلاث المتبقية
إعصار الأسبوع الأخير من أكتوبر
في الثامن والعشرين من أكتوبر أضطر لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني للاستقالة عن منصبه في بعد أن وجهت إليه اتهامات بالحنث باليمين وتضليل العدالة في قضية تسريب اسم إحدى عميلات المخابرات الأمريكية، ومازالت التحقيقات في القضية مفتوحة حيث تشمل شخصيات قريبة من الرئيس مثل كارل روف أقرب مستشاري بوش السياسيين
وقبل ذلك بيوم واحد فشل بوش في حصد تأييد كافي لتعيين محاميته ومستشارته القانونية هاريت مايرز في المحكمة الدستورية العليا بعد أن رفضها الجمهوريون أنفسهم لعدم كفاءتها ولعدم رضا الجماعات المسيحية المتدينة عن سجلها وموقفها من قضية الإجهاض، وهي حادثة أثبتت مدى نفوذ اليمين المسيحي وقدرته على تغيير قرارات الرئيس كما أظهرت أيضا أن الجماعات المكونة لليمين الأمريكيين تتمتع باستقلال نسبي يضمن لها حماية مصالحها الخاصة حتى ولو تم ذلك ضد رغبة الرئيس وعلى حساب وحدة اليمين الأمريكي
وخلال الأسبوع نفسه تخطى عدد الجنود الأمريكيين الذي لقوا مصرعهم في العراق منذ بداية الحرب حاجز ألفي قتيل في إشارة رمزية إلى تعثر سياسات الإدارة الأمريكية في العراق
يأتي هذا في فترة يخضع فيها بيل فريست زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ لتحقيقات بسبب اتهامات تتعلق بمعاملات تجارية قام بها وشكوك حول إمكانية أن يكون قد استغل سلطته في تلك المعاملات، كما أضطر توم ديلاي زعيم الكتلة الجمهورية بمجلس النواب مؤخرا للتنازل عن منصبه مؤقتا بعد توجيه اتهامات إليه تتعلق بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية
هذا إضافة إلى عدد من المشاكل التي تواجهها إدارة الرئيس بوش داخليا مثل العجز عن تمرير قوانين إصلاح نظام الضمان الاجتماعي وهي أكبر الوعود التي قطعتها الرئيس بوش على نفسه في بداية ولايته الثانية، وزيارة عجز الميزانية الأمريكية، وتضخم الإنفاق الحكومي على البرامج الداخلية بشكل أزعج المحافظين الأمريكيين أنفسهم، وشعور الأمريكيين بضعف أداء إدارة بوش في التعامل مع تبعات إعصار كاترينا المدمر
كما ظهرت على السطح خلافات بين إدارة بوش وبعض أكبر مسانديها في وسائل الإعلام الأمريكية والكونجرس حيث يرى هؤلاء أن المجموعة المحيطة بالرئيس جعلته يعلي من قيمة الولاء في اختيار مساعديه على قيمة الكفاءة، كما دفعته لارتكاب أخطاء متكررة في حساب رغبات القواعد الجماهيرية المساندة له
أضف إلى ما سبق
الناشر: الجزيرة نت، 2 نوفمبر 2005، حقوق الطبع والنشر محفوظة للناشر
نص المقال
واجهت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش بصفة خاصة والحزب الجمهوري بصفة عامة - في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2005 – إعصارا سياسيا من نوع خاص مليء بالمشاكل العاصفة لدرجة دفعت البعض للتنبؤ بدخول إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الثانية في أزمة قد لا تشفى منها
ويسلط هذا المقال الضوء على طبيعة الأزمة الراهنة ويحاول البحث في أسبابها وفي مدلولاتها على مستقبل ولاية بوش الثانية في سنوات عمرها الثلاث المتبقية
إعصار الأسبوع الأخير من أكتوبر
في الثامن والعشرين من أكتوبر أضطر لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني للاستقالة عن منصبه في بعد أن وجهت إليه اتهامات بالحنث باليمين وتضليل العدالة في قضية تسريب اسم إحدى عميلات المخابرات الأمريكية، ومازالت التحقيقات في القضية مفتوحة حيث تشمل شخصيات قريبة من الرئيس مثل كارل روف أقرب مستشاري بوش السياسيين
وقبل ذلك بيوم واحد فشل بوش في حصد تأييد كافي لتعيين محاميته ومستشارته القانونية هاريت مايرز في المحكمة الدستورية العليا بعد أن رفضها الجمهوريون أنفسهم لعدم كفاءتها ولعدم رضا الجماعات المسيحية المتدينة عن سجلها وموقفها من قضية الإجهاض، وهي حادثة أثبتت مدى نفوذ اليمين المسيحي وقدرته على تغيير قرارات الرئيس كما أظهرت أيضا أن الجماعات المكونة لليمين الأمريكيين تتمتع باستقلال نسبي يضمن لها حماية مصالحها الخاصة حتى ولو تم ذلك ضد رغبة الرئيس وعلى حساب وحدة اليمين الأمريكي
وخلال الأسبوع نفسه تخطى عدد الجنود الأمريكيين الذي لقوا مصرعهم في العراق منذ بداية الحرب حاجز ألفي قتيل في إشارة رمزية إلى تعثر سياسات الإدارة الأمريكية في العراق
يأتي هذا في فترة يخضع فيها بيل فريست زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ لتحقيقات بسبب اتهامات تتعلق بمعاملات تجارية قام بها وشكوك حول إمكانية أن يكون قد استغل سلطته في تلك المعاملات، كما أضطر توم ديلاي زعيم الكتلة الجمهورية بمجلس النواب مؤخرا للتنازل عن منصبه مؤقتا بعد توجيه اتهامات إليه تتعلق بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية
هذا إضافة إلى عدد من المشاكل التي تواجهها إدارة الرئيس بوش داخليا مثل العجز عن تمرير قوانين إصلاح نظام الضمان الاجتماعي وهي أكبر الوعود التي قطعتها الرئيس بوش على نفسه في بداية ولايته الثانية، وزيارة عجز الميزانية الأمريكية، وتضخم الإنفاق الحكومي على البرامج الداخلية بشكل أزعج المحافظين الأمريكيين أنفسهم، وشعور الأمريكيين بضعف أداء إدارة بوش في التعامل مع تبعات إعصار كاترينا المدمر
كما ظهرت على السطح خلافات بين إدارة بوش وبعض أكبر مسانديها في وسائل الإعلام الأمريكية والكونجرس حيث يرى هؤلاء أن المجموعة المحيطة بالرئيس جعلته يعلي من قيمة الولاء في اختيار مساعديه على قيمة الكفاءة، كما دفعته لارتكاب أخطاء متكررة في حساب رغبات القواعد الجماهيرية المساندة له
أضف إلى ما سبق
للإطلاع على النص الكامل للمقال يرجى زيارة
No comments:
Post a Comment