عندما تسمع عن تقارب مصري روسي في ظل الانقلاب فمن السهل التنبؤ بأنه لن يصب في مصلحة مصر أو المصريين لسبب بسيط وهو أن الانقلاب لا يمثل الناس ولا مصالحهم.
الانقلاب يمثل مصالح دوائر مصالح صغيرة من الجماعات المسيطرة على مقدرات الشعب بغير حق ولابد أن يتضح أمرها ولو بعد حين، وهي لا تسعى إلا لضمان مصالحها وليس ضمان مصالح الشعب.
لذا فهي كأي نظام مستبد أخر لا يسعى لمصالح شعبه ولا يمثلها ومستعد للتنازل عن كل شيء بما في ذلك سلاحه من أجل البقاء.
الانقلاب أعاد مصر لبعض أسوأ سنوات التبعية، فلم يعد تابعا لأميركا نفسها بل تابعها لحلفاء أميركا في المنطقة وهم بعض دول الخليج وإسرائيل.
وبالطبع لن يتوجه الانقلاب لروسيا لضمان مصالح مصر أو المصريين، ولكن لضمان بعض الدعم الدولي الإضافي لبقائه مغتصبا للسلطة.
لذا لن يحترمه الغرب ولا الشرق، سيتعاملون معه كمجموعة صغيرة سطت على السلطة ومستعدة لدفع أبهظ ثمن نظير توفير أدنى غطاء له، لذا هي مزيد من التبعية وإهدار موارد المصريين.
والله أعلم، ما رأيكم!؟
No comments:
Post a Comment