من يتحمل مسئولية تردي الأخلاق تحت الانقلاب في مصر؟
عاصرت أحداث 11 سبتمبر يوما بيوم في واشنطن على مدى عدة سنوات أخرجت من الأميركيين أسوأ ما فيهم، كراهية للأجانب، عنصرية، حروب خارجية، وإعلام أحمق، وخبراء "إرهاب"، وتسرع في إلقاء اللوم على الأخرين.
الأمريكان شعب متعلم، بلد فيه آلاف الجامعات، واقتصاده هو الأكبر في العالم، مستوى الحياة في بعض الأحياء الأميركية العادية (حيث تتوافر ملاعب التنس المجانية على ناصية الطريق) قد يفوق مستوى حياة بعض أرقى الأحياء في بلادنا.
ومع ذلك وقع الأميركيون أسرى للأزمة وللإعلام ولقادة رعناء متشددين استغلوا الأزمة لترويج الأجندات الخاصة لجماعات متشددة.
المصريون ضحية ظلم أكبر، هم يعيشون في ظل الاستبداد الفرعوني من قديم الأزل، ميزانية التعليم والصحة والمرافق العامة في بلادهم مضحكة أصلا، هي ميزانية شركات وربما أفراد في عصرنا حاليا.
إعلام معركة الجمل المسيطر في مصر منذ عقود هو من أدنى مستويات الإعلام في العالم، ولا يوازيه إلا الإعلام الرسمي في بلاد عربية مستبدة أخرى.
التجهيل في مصر لا يحدث جزافا، هو خطة منظمة من الحاكم وأعوانه في نخب الأمن والأعمال، نحن مجتمعات تعاني صناعة متقنة للاستبداد هي الأقوى، فالجزء الأكبر من الميزانيات يذهب للأمن والقمع، والمليارات تنفق على إعلام الكراهية والتجهيل ونترك التعليم ينزف.
نأتي لدور القيادات السياسية، ماذا مثلا لو خرج السيسي (رسول الانقلاب المقدس) ليطالب الاتباع والمريدين بضبط النفس وعدم التسرع في الحكم على الناس وتهدئة الخواطر، ماذا لو طالب الإعلام بالتريث في إطلاق الأحكام ونشر أفكار التسامح والتعايش.
ربما كان سيترك أثرا.
ولكن السيسي – رسول الدولة لدى أبناء الدولة في مصر – لم يفعل ذلك، هو فعل العكس، طالب بتفويض للصراع والصدام، وأطلق المواطنين الشرفاء، وأطلق حربا على "الإرهاب" وأطلق يد المؤسسات الأمنية في انتهك حقوق الانسان، وسمح بأكثر حملة كراهية وغسيل عقود تشهدها مصر منذ عقود.
ثم يخرج علينا ابناء الدولة (دولة الاستبداد بالطبع، فالدول الديمقراطية المحترمة ملك لكل أبناءها بسبب عدلها، وليست حكرا لفئة تدعم القمع وتبرر الاستبداد) ويقول أن الدولة الجديدة بقيادة السيسي ستصلح الشرطة، كيف والسيسي نفسه يجب أن يحاسب؟ هل سيحاسب نفسه؟
المهم هنا أن الحملة محكمة الأطراف، وما يحدث في المصريين كثير، هم ضحية، وبمرور الوقت يتحولون لجاني، والمسئول الأول هو النظام المستبد وعموده الفقري وهو الأجهزة السياسية (الأمنية).
والله أعلم، ما رأيكم!؟
عاصرت أحداث 11 سبتمبر يوما بيوم في واشنطن على مدى عدة سنوات أخرجت من الأميركيين أسوأ ما فيهم، كراهية للأجانب، عنصرية، حروب خارجية، وإعلام أحمق، وخبراء "إرهاب"، وتسرع في إلقاء اللوم على الأخرين.
الأمريكان شعب متعلم، بلد فيه آلاف الجامعات، واقتصاده هو الأكبر في العالم، مستوى الحياة في بعض الأحياء الأميركية العادية (حيث تتوافر ملاعب التنس المجانية على ناصية الطريق) قد يفوق مستوى حياة بعض أرقى الأحياء في بلادنا.
ومع ذلك وقع الأميركيون أسرى للأزمة وللإعلام ولقادة رعناء متشددين استغلوا الأزمة لترويج الأجندات الخاصة لجماعات متشددة.
المصريون ضحية ظلم أكبر، هم يعيشون في ظل الاستبداد الفرعوني من قديم الأزل، ميزانية التعليم والصحة والمرافق العامة في بلادهم مضحكة أصلا، هي ميزانية شركات وربما أفراد في عصرنا حاليا.
إعلام معركة الجمل المسيطر في مصر منذ عقود هو من أدنى مستويات الإعلام في العالم، ولا يوازيه إلا الإعلام الرسمي في بلاد عربية مستبدة أخرى.
التجهيل في مصر لا يحدث جزافا، هو خطة منظمة من الحاكم وأعوانه في نخب الأمن والأعمال، نحن مجتمعات تعاني صناعة متقنة للاستبداد هي الأقوى، فالجزء الأكبر من الميزانيات يذهب للأمن والقمع، والمليارات تنفق على إعلام الكراهية والتجهيل ونترك التعليم ينزف.
نأتي لدور القيادات السياسية، ماذا مثلا لو خرج السيسي (رسول الانقلاب المقدس) ليطالب الاتباع والمريدين بضبط النفس وعدم التسرع في الحكم على الناس وتهدئة الخواطر، ماذا لو طالب الإعلام بالتريث في إطلاق الأحكام ونشر أفكار التسامح والتعايش.
ربما كان سيترك أثرا.
ولكن السيسي – رسول الدولة لدى أبناء الدولة في مصر – لم يفعل ذلك، هو فعل العكس، طالب بتفويض للصراع والصدام، وأطلق المواطنين الشرفاء، وأطلق حربا على "الإرهاب" وأطلق يد المؤسسات الأمنية في انتهك حقوق الانسان، وسمح بأكثر حملة كراهية وغسيل عقود تشهدها مصر منذ عقود.
ثم يخرج علينا ابناء الدولة (دولة الاستبداد بالطبع، فالدول الديمقراطية المحترمة ملك لكل أبناءها بسبب عدلها، وليست حكرا لفئة تدعم القمع وتبرر الاستبداد) ويقول أن الدولة الجديدة بقيادة السيسي ستصلح الشرطة، كيف والسيسي نفسه يجب أن يحاسب؟ هل سيحاسب نفسه؟
المهم هنا أن الحملة محكمة الأطراف، وما يحدث في المصريين كثير، هم ضحية، وبمرور الوقت يتحولون لجاني، والمسئول الأول هو النظام المستبد وعموده الفقري وهو الأجهزة السياسية (الأمنية).
والله أعلم، ما رأيكم!؟
No comments:
Post a Comment