هل المصريون مسلمون أم عرب أم أقباط أم فراعنة؟ إجابة جمال حمدان
"تكوين مصر الجنسي سابق على تكوينها الديني بنحو 3000-4000 سنة على الأقل، فالأساس لأنثروبولوجيتها أسبق كما رأينا من المسيحية بأكثر من 3200 سنة ومن الاسلام بأكثر من 4000 سنة على أقل تقدير ... "الطابع الجنسي العام للمصريين قد وجد واتخذ صورته قبل أن يكون هناك أقباط ومسلمون".
وفي هذا، بالمناسبة، رد ضمني وتوضيحي أيضا على النظرية الشائعة من أن الأقباط أقرب إلى تمثل المصريين القدماء من المسلمين، ولا شك أن هذا صحيح – وانما بالنسبة إلى جزء من المسلمين وليس كلهم، فليس كل المسلمين بالضرورة قد داخلتهم دماء عربية أو غير عربية، فهؤلاء إذن لا يقلون قربا من المصريين القدماء عن الاقباط والأصح ايضا أن نقول عن معظم الاقباط لا كلهم ذلك لأن الأقباط هم أيضا قد داخلتهم بعض مؤثرات خارجية، وان تكن غير عربية أو إسلامية بالطبع، وذلك من خلال الزواج المختلط مع بعض العناصر والجاليات المسيحية اللفانتية والأوربية.
بل أن المسلمين الذين انحدروا من الأصل المصري الأول دون التأثر بالدم العربي هم ببساطة شديدة أضعاف أضعاف أولئك الذين تأثروا به، وهم بالتالي عشرات أضعاف الأقباط أنفسهم، وهم ومن ثم ليسوا "دخلاء" على مصر في أي معنى ولا هم أقل "مصرية" في الاصل عن الأقباط – وإلا لكان معنى هذا أن الغالبية العظمى من المصريين "دخلاء" وهو توهم مختل على النقيض المطلق من الحقيقية العلمية التاريخية وانحراف منطقي على النقيض المطلق مع أولويات العقل."
المصدر: جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة في عبقرية المكان، الجزء الثاني، ص 519-520.
"تكوين مصر الجنسي سابق على تكوينها الديني بنحو 3000-4000 سنة على الأقل، فالأساس لأنثروبولوجيتها أسبق كما رأينا من المسيحية بأكثر من 3200 سنة ومن الاسلام بأكثر من 4000 سنة على أقل تقدير ... "الطابع الجنسي العام للمصريين قد وجد واتخذ صورته قبل أن يكون هناك أقباط ومسلمون".
وفي هذا، بالمناسبة، رد ضمني وتوضيحي أيضا على النظرية الشائعة من أن الأقباط أقرب إلى تمثل المصريين القدماء من المسلمين، ولا شك أن هذا صحيح – وانما بالنسبة إلى جزء من المسلمين وليس كلهم، فليس كل المسلمين بالضرورة قد داخلتهم دماء عربية أو غير عربية، فهؤلاء إذن لا يقلون قربا من المصريين القدماء عن الاقباط والأصح ايضا أن نقول عن معظم الاقباط لا كلهم ذلك لأن الأقباط هم أيضا قد داخلتهم بعض مؤثرات خارجية، وان تكن غير عربية أو إسلامية بالطبع، وذلك من خلال الزواج المختلط مع بعض العناصر والجاليات المسيحية اللفانتية والأوربية.
بل أن المسلمين الذين انحدروا من الأصل المصري الأول دون التأثر بالدم العربي هم ببساطة شديدة أضعاف أضعاف أولئك الذين تأثروا به، وهم بالتالي عشرات أضعاف الأقباط أنفسهم، وهم ومن ثم ليسوا "دخلاء" على مصر في أي معنى ولا هم أقل "مصرية" في الاصل عن الأقباط – وإلا لكان معنى هذا أن الغالبية العظمى من المصريين "دخلاء" وهو توهم مختل على النقيض المطلق من الحقيقية العلمية التاريخية وانحراف منطقي على النقيض المطلق مع أولويات العقل."
المصدر: جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة في عبقرية المكان، الجزء الثاني، ص 519-520.
No comments:
Post a Comment